بنت سلطح باشا
الفنانة / إحسان شريف
كتبت- عزه حسن
ولدت في 15 مايو سنة 1921م ، والتحقت بإحدى مدارس القاهرة ،
لتلتقى في بداية عمرها بعدد من فناني المسارح الشهيرة في الثلاثينات مثل نجيب الريحاني وعلي الكسار وزكي طليمات ، وغيرهم
انتقلت إلى السينما عام 1947م ، في فيلم هدية
بلغ عدد الأعمال التي قدمتها إحسان شريف 100 عملا فنيا بين الدراما والمسرح والسينما وكان أشهر هذه الأدوار شخصية بهيجة في فيلم إشاعة حب ..
ثم ظهرت في ثان أدوارها الشهيرة أم الفتاة التي اختطفها
جنود كمشتكين بن الدانشمند ( فيلم الناصر صلاح الدين )
لتشكو بلهجة عنيفة للناصر صلاح الدين ، وحين ينصفها تقوم بدق أجراس الكنيسة ،
حيث إن يوسف شاهين قال وقتها ..
" لو انتي في هوليود كان اكتبلك المجد "
ولا ننسي دورها في فيلم أم العروسة ، التي لم تتحدث فيه إلا في نهاية الفيلم ، وأدوارها في أفلام أين عمري ، وأعز الحبايب ، والغريب ، وصوت من الماضي ، والطريق المسدود ، مع فاتن حمامة التي نسيت الحوار معها وتم إعادة المشهد أكثر من مرة وفي النهاية
قالت فاتن حمامة لمخرج الفيلم صلاح أبو سيف ..
" كل ما أجي أبص في عينها أخاف وأنسى الحوار "
كما أدت دور والدة محمود ياسين في فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي ، ووالدته أيضاً في فيلم الأخرس ..
وقدمت دور والدة أحمد زكي في فيلم النمر الأسود ،
ودورها في فيلم خرج ولم يعد ..
نالت جائزة من الرئيس السادات عام 1977م ،
وكرمها ومنحها معاش 100 جنيه شهريا إلى جانب أنها حصدت جوائز عديدة عن أدوارها في أفلام الناصر صلاح الدين .. ومضى قطار العمر .. والغريب
وكانت قارئة جيدة وتحب أن تثقف نفسها
فعرفت في الوسط الفني بأنها الموسوعة الثقافية ..
ويقال عنها أنها قرأت 1000 كتاب ما بين العربية والإنجليزية والفرنسية ،
فكانت تجيد اللغتين باقتدار حتى أن يوسف وهبي
كان يستعين بها في تمصير بعض رواياته من الفرنسية للعربية
وكانت تعلم الكثير من الفنانات اللغات بأجر ، أمثال فاتن حمامة ، وشادية ، وماجدة ، وسعاد حسني ، وزبيدة ثروت ، ونجلاء فتحي ، ونورا ..
وكان آخر أدوارها في فيلم شهد الملكة مع نادية الجندي لتموت بعدها بأيام قليلة في 8 سبتمبر 1985م ..
رحمها الله وغفر لها واسكنها فسيح جناته .