قدر الحب
رباعيات غنائية
للشاعر / عبد الرحمن توفيق عبد الفتاح
المحلة الكبرى
يَا مَنْ تَعْشَــــــــقُ أيـَّــامِى وَامتَزَجَ الْعِشْــــــــقَ بِوِجْــدَانِى
يَا مَن تعرفُ اَحْــــــــزَانِى وَانْخَدَعَ الْقَلْــــــــبَ بِخَــــوَّانِى
وَدَعَوْتَ الشَّـــوْقَ بِكِتْمَــانِى وَلَــــــيَالِ الْحُـــــبَّ وَاَشْـــــجَانِى
وَرَبِيـعَ الْعُمْـــرِ واَزْمَـــانِى آتِيــــكَ بِعِشْـــــــقِى وَحَـــــــــنَانِى
وَغَرِيمَ الْعِشْــقِ وَسُــــمَّارِى يَدْعُــونَ فِـــــرَاقِى وَشِــــجَارِى
لِإِمْـــرَأَةٍ تَهْـــــوَانِى حَــنِينًا وَغَـــرَامِى يُسَــــارِعُ أَزْمَــانِى
وَلِقَـــاءَ الْغـَـــدِّ وَاَوْهَــــامِى حَــــــالَتْ بِفِــــرَاقِى وَاَحْـــــزَانِى
وَحَـبِيبَ الــرُّوحِ وَخِــــلَّانِى وَأَمِـــــيرَةَ قَلْـــــــبِى وَعُـــــنْوَانِى
سَـمْرَاءُ الْحُسْـنِ وَأَحْــــلَامِى لَا زَالَـتْ تَلْهُـــــــو بِوِجْــــدَانِى
وَحَـِنينَ الشَّــوْقِ وَأَشْــــجَانِى آتَـتْ كَـرَمَـــــــادٍ مِنْ نـَــــارِى
إِنِّى أَحْـــبَبْتُكِ يَا عُـمْـــــرِى وَالْعِشـْــــقُ لَيْسَ بِخَـــــتَّارِى
وَطَــرَبْتُ الشِّــعْرَ بِأَنْغـَـامِى فَأَجَـــدتِ الْعَــــزْفَ بِأَسْـفَارِى
وَرَنِينَ الصَّــوْتِ بِأَفْكَــارى وَالْحُلْـــــمَ بِطَــــيْفِكِ خَــبـــَّارِى
وَخَــيَالَ الطَّـيْفِ وَسُـــمَّارِى آتِيــــكِ بِلَـــــيْلِى ونِهَـــــــــارِى
حَـوْرَاءُ الْعِشْـــقِ بِأَمْصَارى لَازَالــتْ تَلْهـُــو بِأَشْــــــعَارِى
إِنِّـى خَـــيَّرْتُكِ فَاخْــــــتَارِى مَا بَيْنَ الْحُــــــــلْمِ وأَقْـــدَارِى
إِنِّـى خَـــــيَّرْتُكِ فَاخْــــــتَارِى مَا بَيْنَ الْشَّـــــعْـرَ وَأَوْتـَــارِى
وَظُـنُونَ الشَّــوْقِ وسُــمَّارِى وَأنـــين الْحُــــزْنِ وَأَخْطَـــارِى
وَضَبَابَ الدَّرْبِ وَأَمْصَـــارى تَبْكِــــينَ حَــــــنِينًا وَبِــــدَارِى
بِشُجُونِ الْعِشْــقِ وَأَعْـذَارِى وَلَهِيبَ الْعِشْـــــقِ وَأَفْكَـــارِى
وَأَنِينَ جُرُوحِى وَأَسْـرَارِى وَتَسِـيلُ دُمُــــوعِى بِأَنْهَـــارِى
إِنِّـى صَـوَّرْتُكِ يَا عُـمْــــرى كَالنَّجْـــــمِ الثَّـاقِــبِ فِى قُـرْبِى
وَسِـــهَامُ عِـيُونِكِ تَقْــذِفُنِى كَخَـنَاجِـرِ قـَــذْفٍ فِى قـَـلْــــبِى
وَبَرِيـــقُ دُمُوعِــــكِ يَتَـــلَأْلَأُ لِيُضِـئَ مَسِـــيرِى فِى رَكْـــبِى
لَا أَعْلَــمُ يَوْمًـا هَــــلْ يـَأْتِــى وَالْخُــــزْنُ يُخَــــيَّمُ فِى دّرْبِى
مَا أَهــوَنَ أَنْ يَـأْتِى العِشْـــقُ وَرِعَــانُ الشَّـــوْقِ فِـى حُـــبِّى