سياحة المعاقين وإرتفاع الطلب عليها
كتب/ عبدالله صادق
يوجد اهتمام عالمي بسياحة المعاقين وذلك منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي حيث خطت الدول المتقدمة خطوات واسعة نحو تطوير وتحديث خدماتها ومرافقها التي تلائم المعاقين على اختلاف أنواع إعاقاتهم نتيجة لزيادة الطلب على سياحة المعاقين عالمياً وارتفاع مستوى دخل بعض المعاقين إضافة إلى المعونات التي يتلقاها هؤلاء المعاقون من العديد من الحكومات والجمعيات التطوعية الاجتماعية والدينية التي تهتم بتوفير رحلات سياحية تمثل تعويضاً لهم عما فقدوه ، لذلك قامت العديد من الدول بتطوير المرافق السياحية لديها بما يتلاءم مع احتياجات هذه الفئة من السياح
حيث اكد تقرير منظمة الأمم المتحدة ان عدد المعاقين على مستوى العالم كبير علي اختلاف انواع الإعاقات المختلفة
وتم اشهار العديد من الجمعيات والمنظمات الدولية التي تهتم بالمعاقين خصوصاً من الناحية السياحية: ويرجع ذلك أساسا إلى حقهم في الحياة الطبيعية من حيث ممارسة حقوق الفرد غير المعاق والتمتع بجميع المميزات المتاحة له وحالياً تمثل شريحة المسافرين المعاقين سوقا محتملا قويا لصناعة السياحة والسفر وهناك العديد من المشروعات الموجهة لسياحة المعاقين وهناك منافسة بين الدول علي سياحة المعاقين، وعلي سبيل المثال قد حصلت هولندا على المركز الأول في التجهيزات السياحية المقدمة لفئة السياح المعاقين و كان الهدف من هذه المنافسة التعرف على أكثر الأماكن ملائمة للمعاقين وتشجيع الدول على تطوير هذا النوع من السياحة
وتقوم جمعية الارتقاء بالمعاقين SATH بالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية WTO بإعداد الرحلات السياحية للمعاقين إلى الدول التي توجد فيها البنية التحتية المؤهلة لاستقبال هذه الفئة من السياح لديها كما الحال في العديد من الدول المتقدمة