جامعة حلوان - تطلق قافلة تنموية متكاملة إلى قرى مركز الصف
متابعة - عماد الدين محمد
أطلقت جامعة حلوان قافلتها التنموية المتكاملة الأولى (توعوية- طبية- تثقيفية- محو الأمية) إلى قرى مركز الصف، تحت رعاية الأستاذ الدكتور ماجد نجم، والأستاذ الدكتور ممدوح مهدى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك استنادا إلى الدور الفعال الذى يؤديه قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة حلوان، ومن المشاركة في تجسيد الخطوات التنفيذية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" للارتقاء بمستوى حياة الفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، وتحسين الخدمات المقدمة إليهم، وسعيا لاستثمار الطاقات الفكرية والعلمية لدى أساتذة الجامعة وطلابها، ونشر لثقافة العمل التطوعي، ومد جسور التعاون بين الجامعة والمجتمع تحقيقا لمتطلبات التنمية المستدامة.
شارك في القافلة أساتذة من كليات الجامعة ووفد من طلابها، كما حضرت فاعليات القافلة الأستاذة الدكتورة سهير عبدالسلام عضو مجلس الشيوخ والعميد السابق لكلية الآداب، والدكتورة هند عبد الحليم نائب محافظ الجيزة.
وكان في استقبال القافلة رئيس مجلس المدينة ونائبته، ومدير هيئة تعليم محو الأمية، ومديرو الإدارات التعليمية والصحية، ومدير إدارة التضامن بمركز الصف، ورؤساء الوحدات المحلية، ومديري مدارس المركز، والرائدات الريفيات بوزارة الصحة.
أوضح الأستاذ الدكتور ماجد نجم إن هذه المبادرة تأتى في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والمبادرات المختلفة، كما تأتى تتويجاً لتوجهات القيادة السياسية لمشاركة المجتمع المدني والشباب والمرأة في مبادرة "حياة كريمة " التي تسهم في تحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا على مستوى الدولة في القرى والمناطق العشوائية في الحضر، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم سعيا لتوفير حياة كريمة.
كما أكد سيادته على أهمية المبادرات المجتمعية فى تغيير وتطوير المجتمعات، وفي مواجهة المشكلات المجتمعية. فهذه المبادرات تسعى إلى نشر ثقافة العمل التطوعى، وصقل انتماء الشباب لمجتمعاتهم تماشيًا مع السياسة التي تنتهجها الدولة بضرورة الاستثمار في العنصر البشري باعتباره أساس تقدم الأمم ونهضتها، واكتساب بنية معرفية وتثقيفية متنوعة لمواكبة تطورات العصر.
أوضح الأستاذ الدكتور ممدوح مهدى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن القافلة الطبية تضمنت تخصصات طب الأطفال، وجراحة العظام، والباطنة، والامراض الجلدية، والاشعة التشخيصية، وكذلك كشف مبكر للسيدات. وقد تم عمل توعية عن كيفية الفحص الذاتي للاكتشاف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك بمشاركه طلابية فعالة من طلاب كلية الطب والصيدلة والتمريض، وخلال القافلة الطبية تمت مناظرة ٧١٠ مريض، كما تم صرف أدوية لكافة التخصصات.
وخلال فعاليات القافلة التنموية اتجهت القافلة الطبية إلى الوحدة الصحية في قرية الفهميين، وكانت تحت إشراف الأستاذ الدكتور وليد السروجي عميد كلية الطب، والأستاذة الدكتورة نرفانا حسين مستشار قطاع تنمية البيئة وخدمة المجتمع للخدمات الصحية، وقد لاقت القافلة الطبية استحسانا كبيرا من المرضى المترددين، ومن العاملين في الوحدة الصحية. فقد أشادوا بالخدمة المقدمة، وأداء المشاركين بالقافلة، كما طلبوا تكرارها بشكل منتظم في جميع التخصصات.
أما الجانب التوعوى والتثقيفى من القافلة فقد تولى تنسيق ندواته مع الجهات المعنية الأستاذة الدكتورة/ سناء حجازى مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة، والأستاذة الدكتورة رشا صالح وكيل كلية الآداب بالجامعة.
وقد أقيمت ندوة في قرية الفهميين بمدرسة الشهيد إسلام عبد الله عن "مشاركة الشباب في المشروعات القومية" ( حياة كريمة)، تحدث في الندوة الأستاذ الدكتور خالد عبد الفتاح أستاذ علم الاجتماع بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب، وبدأت الندوة بالحديث عن المبادرات الإنسانية والمجتمعية التي تبناها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والتي تبلورت في المشروع التنموي الاجتماعي العملاق حياة كريمة الذي أطلقه فخامته في مؤتمر الشباب ٢٠١٩، وهو المشروع العملاق الذي لم تشهده مصر ولا أي دولة في العالم من حيث المبالغ المخصصة أو عدد القرى المستفيدة من الخدمات المتنوعة والتي تستفيد بها قطاعات كبيرة من الشعب المصري وخاصة أنها موجهة للقرى الأكثر فقرا في مصر. كما تناولت الندوة الحديث عن أساليب وطرق مشاركة الشباب في المشروع القومي حياة كريمة من تحديد الاحتياجات، وتقديم المقترحات، والمشاركة التطوعية الفاعلة خاصة في القضايا الاجتماعية المختلفة.
وفى نفس السياق أقيمت فعاليات ندوة توعوية بعنوان ( محو الأمية مطلب قومي)، داخل فى مدرسة الجمال الابتدائية بمدرسة الجمال الابتدائية في قرية "الجمال"، وقد تحدث فيها الأستاذ الدكتور/ أحمد عبد الرشيد الأستاذ بكلية التربية والمنسق العام للمشروع القومي لمحو الأمية بجامعة حلوان تناولت الندوة مفهوم الأمية باعتبارها مطلبا قوميا، وأنواعها، والآثار المترتبة عليها في حياة الفرد والمجتمع، وأبعادها القومية، وسبل مواجهتها والقضاء عليها، كما ألقت الندوة الضوء على دور جامعة حلوان في تقديم برنامج محو الامية لتحرير المواطنين من الأمية بقرى مركز الصف في إطار المبادرة الرئاسية (حياة كريمة ) بالتنسيق مع هيئة تعليم الكبار.
هذا وقد أعقب الندوة عقد لجنة استكتاب محو الأمية لعدد (50) مواطنا لتحديد مستوى تحرر هؤلاء المواطنين من الأمية تمهيدا لاستكمال إجراءات الحصول على شهادة محو الأمية من الهيئة العامة لتعليم الكبار، وقد أسفرت ورشة العمل التي عقدت في نهاية الندوة من خلال مشاركة بعض طلاب كلية التربية في تطبيق استمارة مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة بالتعاون مع الاستاذة الدكتورة سناء حجازى مدير مركز رصد ودراسات المشكلات للتعرف على مدى استفادة المواطنين من برنامج محو الأمية الذي تطرحه الجامعة بقرية الجمال التابعة لمركز الصف عن إقبال جميع المواطنين الذين حضروا فعاليات الندوة على الالتحاق بفصول محو الأمية ومدى دافعهم نحو التحرر من الأمية.
كما شهدت القافلة التنموية في مدرسة الجمال الابتدائية ندوة عن دور المرأة الريفية في تنمية المجتمع ومشاركتها في مشروع حياة كريمة، ويأتي ذلك في إطار اهتمام الدولة بتوجيهات القيادة السياسية لأهمية دور مشاركة المواطنين، وأهمية دور الرائدة الريفية في التواصل مع المواطنين في مشروع حياة كريمة، وألقتها الأستاذة الدكتورة سناء حجازى الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية ومدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة، وجاءت محاور الندوة عن اهمية مشروع حياة كريمة للمواطنين، ودور المراة الريفية في مشروع حياة كريمة، وكذلك دور الرائدات الريفيات في تنمية المجتمع والمشاركة في مشروع حياة كريمة، ومناقشة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لمشاركة المرأة الريفية في مشروع حياة كريمة، والتعرف على الخدمات التى يقدمها مشروع حياة كريمة للمرأة في الريف، وأساليب الحفاظ على المكتسبات الفعلية العملاقة لجهود الدولة في هذا المشروع، والاستفادة من الاجهزة المعنية وبرامج الوزارات والمجالس المختلفة التى تقدم خدمات للمراة الريفية، حيث أن المستهدف والمردود من مشروع حياة كريمة هو تحسين نوعية الحياة في الريف ورفع وعى المراة للحفاظ على المكتسبات المضافة من هذه المبادرة.
وتم توزيع استمارات لقياس استفادة المواطنات من الندوة وهم من الرائدات الريفيات في الصف ويبلغ عددهن 55 رائدة ريفية، وجاءت الحوارات النقاشية عن اهمية البرامج التدريبية التى تحتاجها الرائدة الريفية مع تكرار الندوات التثقيفية في مجالات ريادة الأعمال وغيرها من جوانب اجتماعية واقتصادية، ولسوف يتم تدريبهن من خلال مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالتعاون المثمر مع المسؤولين في المحافظة ومشاركة من كليات الجامعة في التدريب.