كل يوم كتاب
كل يوم كتاب
الكاتب الصحفي
الأستاذ / محمد سيد بركة
كيف تكونان أما وأبا أفضل.. مهما كان سلوك أبنائكما، أو مهما كنتما منشغلين عنهم
توضح المؤلفة كاساندرا جاردين في مقدمة كتابها كيف تكونان أما وأبا أفضل.. مهما كان سلوك أبنائكما، أو مهما كنتما منشغلين عنهم، الذي ترجمته إلى العربية منى الدروبي وصدر حديثًا عن المركز القومي المصري للترجمة، أنها شرعت في كتابة هذا العمل، لمرورها بمواقف عديدة تتعلق بتربية الأطفال.
وترى أن هذه المواقف جعلتها تدرك أن ما يحتاجه أبناؤها غير المنضبطين، ليس فقط الكثير من الحب فهذا أمر مفروغ منه، وإنما حسن التربية والتمرين، فهي أم لخمسة أبناء ترواحت أعمارهم أثناء كتابة هذا الكتاب ما بين سن الثالثة والثالثة عشر .. صبيان وثلاث بنات، وبهذا العدد من الأبناء كانت تتشوق لمعرفة ما يدور فى المرحلة القادمة من النمو العمري.
كما كشفت المؤلفة في كتابها أنها بحاجه لدروس ومحاضرات ترشدها للكيفية الصحيحة التى تجعلها أما أفضل. وتبين أنها لكي تتوصل لهذه المعلومات كانت تعتمد على روايات من قلب الأحداث من صديقات لها لديهن أبناء أكبر سنا من ابنائها .
تشرح المؤلفة من خلال فصول الكتاب لماذا يتصرف ابنك او ابنتك بشكل سيئ .وتقدم أساليبا وخططا استراتجية معقولة وملموسة لضمان حياة عائلية سعيدة وأبناء متوازنيين.
وترى المؤلفة أن محاضرات الأمومه والأبوة أصبحت من الأخبار المهمة، ليس فقط للوالدين اللذين لا يستطيعان السيطرة على أولادهما ،ولكن أيضا للآباء العاديين القلقين الذين وجدوا أن تطبيق مهارات بسيطة من دروس الأمومة والأبوة يمكن أن يؤدى إلى أبناء أكثر سعادة وهدوءا، وإلى حياة عائلية أكثر متعة، ولكن معظم الآباء والأمهات لا يرغبون فى الذهاب إلى محاضرات الأمومة والأبوة، ولذلك فقد جمعت المؤلفه تجارب ومهارات أفضل معلمين فى بريطانيا تقدم الأدوات العملية التى يمكن أن يستخدمها أى أب وام على الفور.
كما ترى المؤلفة أنه من السذاجة تخيل أن من الممكن تنشئة الأطفال دون إشراف أو تأثير الراشدين فهو أيضا شيء غير مرغوب فيه . وتؤكد أن من حق الآباء ومسؤوليتهم أن يكون لهم دور وتأثير على أبنائهم .
وتبين أن تغيير العادات ليس سهلا ففهم الشيء بالعقل يختلف تماما عن ترجمته إلى أفعال يوما بعد يوم حتى لوكان الشخص متعبا أو غاضبا فالفعل يبقى هو المهم ، وأنه باستطاعتنا أن نحسن من عادات أبنائنا ولكن علينا أولا نحن الراشدين أن نغير من عاداتنا . وعلينا معاملة الأطفال ليس كما هم عليه الآن وإنما كما نريدهم أن يصبحوا عليه .
كما تشير إلى أن القواعد أو العادات هي أسلوب في الحياة يسنه الوالدان لتوصيل قيمهما لأبنائهما وأن القواعد والعادات ليس هدفها الإحساس بفرحة تطبيق الآخرين لها وإنما هي عملية تفكير فيما نريد أن نرى أولادنا عليه في بضع سنوات وما هي المهارات المتطلبة لتحقيق ذلك . والعادة التي التي يتم فرضها بشكل معتاد تصبح روتينا لذلك يجب أن نفكر في العادات بشكل عميق وفي هدوء وليس في لحظة مفاجئة عادة ما يكون من الصعب تطبيقها وتكون قابلة للتغيير مما يجعلها تفتقد سلطة تنفيذها .
وترى المؤلفة أن الأبناء لا يمكن أن يكونوا سعداء دائما ولكنهم يستحقون أن نتعامل مع مشاعرهم بجدية وأن على الوالدين عدم محاولة تسوية جميع مشاكل الابن العاطفية فالغضب وخيبة الأمل والإساءة والجرح جزء من الحياة ولكنهما يستطيعان التأكد من أن الابن سوف يشعر بهذه الآلام بوجع أقل إن كان يعلم أن بإمكانه الاعتماد على وقت خاص به وثابت للحصول على اهتمام والديه .
جاء الكتاب في 11 فصلا بعنوان:
(مهارات الأمومة والأبوة)،(الأنماط "الروتينيات اليومية")،(فوضى وجبات الطعام)،(الأطفال المتعبون)، (ظروف صعبة)، ( المشاحنات الأخوية)، (الجريمة والعقاب)، ( الأعمال المنزلية)، ( حسن السلوك الاجتماعى )،( المدرسة والواجبات المنزلية) و( المكافاًت والإغراءات) ..
ويجمع الكتاب تجارب ومهارات افضل معلمين فى بريطانيا؛ تقدم الأدوات العملية التي يمكن أن يستخدمها أي أب وأم على الفور.
المؤلفة كاسندرا جاردين ،صحفية شهيرة ،تكتب مقالات فى دايلى تلغراف، كما انها كاتبة للسلسلة المشهورة إرشاد الوالدين .
مترجمة الكتاب ،منى الدروبى ،كاتبة ومترجمة ولدت في حمص بسوريا ثم انتقلت للإقامة في القاهرة وحصلت على ليسانس آداب اللغة الانجليزية من جامعة عين شمس المصرية ، لها عدد كبير من الكتب المترجمة نذكر منها الحافة الليلكية، انتظار،اسمى بيكاسو، اسمى فان جوخ ، صوت البوم ،...
الكتاب : كيف تكونان أمًا وأبًا أفضل.. مهما كان سلوك أبنائكما، أو مهما كنتما منشغلين
المؤلفة : كاساندرا جاردين
المترجمة : منى الدروبي
الناشر : المركز القومي للترجمة – القاهرة –مصر -2016
الصفحات : 340 صفحة
القطع : متوسط