كن نجما لذاتك لا لشيء اخر
بقلم د .صالح العطوان الحيالي
لكل مجتهد نصيب ولكن هذا النصيب لا يأتي بالاتكال على الآخرين وإنما يأتي بالسهر والتعب والعرق والاعتماد على النفس لا على الآخرين .. كنا لا نعرف هذا من اي ملة ولا ذاك من اي قومية ولا هؤلاء من اي دين كنا نلعب وندرس سوية ..
كنت استيقظ صباحا واسمع صوت البلبل الجميل صوت الصباح الهاديء المنعش صوت فيروز وهي تشدو على انغام الرحباني و كنت أعلم أن فيروز مسيحيـّة
و لكنـّي لم أكن أعلم أنها أرثوذكسيـّة،
كنت أقرأ شعر نزار قباني بتمعن ولكني
لم أنتبه يوما الى أنّ نزار قباني شيعي علوي، ولا أن بدر شاكر السياب سنـّي،
و لا أن الماغوط شيعي إسماعيلي،
أما أدونيس بدوي الجبل.
لم أكن أعلم أنهما علويان، ولا أن فارس الخوري مسيحي ، ولم أكترث لكون ليلى مراد يهودية.
كنت أتابع مسرحيات دريد لحام واتابعها بشوق واسمع اغاني ناظم الغزالي وهو يصدح بأعلى صوته يم العيون السود وميحانةميحانة وغيرها ويعجبني غناء كاظم الساهر ولكني لم أكن أتخيـّل نفسي يوما أنني أصنـّف دريد لحام و كاظم الساهر و ناظم الغزالي في خانة الشـّيعة، و لا عمر الشـّريف ويوسف وهبي، وفؤاد المهندس
على أنهم أقباط ... لأنـّي كبرت في زمن لم تكن أدوات الإستعمار تستخدم *الدين* لعبة لسفك الدماء!! تبا لكم أيها المستعمرون المحتلون فقد استخدمتم الأديان بشتى أنواعها لسفك الدماء لتحقيق اهدافكم
كونوا مثل المطربين والشعراء والفنانين والأدباء فقد كانوا نجوما وشعراء وأدباء لذواتهم، لا لطوائفهم .