الإعجاز العلمي في اليقطين أو القرع بأنواعه
كتبت: ياسمين أحمد المحلاوى
قال تعالي
(وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ)
وقد ثبتَ في الصَّحيحينِ عَن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: إنَّ خيَّاطًا دعا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم لطعامٍ صنعَه، قال أنسُ بنُ مالكٍ: فذهبتُ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم إلى ذلك الطعامِ، فقرَّبَ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم خُبزًا ومرَقًا، فيه دُبَّاء وقديدٌ، فرأيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم «يتتَبَّعُ الدُّبَاءَ من حَوالَيِ القصعةِ»، قال: «فلم أزلْ أُحبُّ الدُّبَّاءَ مِن يومِئذٍ».
_القرآن الكريم لا تنتهى عجائبه وكل يوم يكشف لنا عن إعجازا جديدا.
_اليقطين أو قرع العسل هو صنف من النبات،
أكثر أنواعه شيوعا هو القرع البلدي، ذو شكلٍ دائري وملمس ناعم، سلس ومضلع قليلا ولونه يتراوح من الأصفر الغامق إلى اللون البرتقالي .
_قال أهل العلم
إن اليقطين هو القرع، وقد اختاره الله لسيدنا يونس لأن شجرة القرع تتميز بالمميزات الآتية:
ورقـــــه يتميز بكثرته وكبره، فكان يحميه من حرارة الشمس الحارقة في هذه الفلاة التي لا زرع فيها ولا بناء يستتر به من حرارة الشمس، فورقه أملس صارف للذباب، فلا يحبه ولا يقربه، فكان حماية لسيدنا يونس عليه السلام من الذباب وأذاه، ويتميز ثمــــــره بأنه يؤكل بمجرد أن يظهر، فلا حاجة لانتظاره حتى ينضج ، ويؤكل نيئاً ومطبوخاً.
كما يتميز اليقطين بأنه سهل المأخذ، فلم يتكلف سيدنا يونس عليه السلام جهداً في تناوله، وسهل الهضم فلا يكلف المعدة جهداً في هضمه، ويمنع العطش، فلا يحتاج آكله لشرب الماء، ويعدل المزاج فيشعر آكله بالسعادة والانسجام، علاوة على ذلك أنه يدفع الحرارة وخاصة ماؤه، ولذلك ينصح بتناوله لمن يعاني من حمى في الجوف أو حموضة زائدة.
_قال أهل العلم
إن الله قد جمع له في شجرة اليقطين الغذاء والمأوى والشفاء.
_فمن فوائد اليقطين للصحة
يحتوي اليقطين على نسبة كبيرة من الفيتامينات و المعادن الأساسية
فمن فوائده المذهلة
1_تقوية المناعة:
يساعد اليقطين على تقوية صحة المناعة، لأنه يوجد به فيتامينات مهمة مثل فيتامين ج والذي يعمل كمضاد للأكسدة؛ مما يزيد من نسبة كريات الدم البيضاء في الجسم، ويقوي جهاز المناعة لمواجهة الأمراض.
2_ علاج أمراض الجهاز التنفسي:
يأتي فصل الشتاء وتنتشر الفيروسات التي تصيب الحلق مما يؤثر على صحة الجهاز التنفسي، فقرع العسل معالج قوي للسعال والكحة وللتخفيف من احتقان الحلق، كما أنه معالج قوي لطرد البلغم من الجسم.
3_علاج للصداع:
تناول كوب من عصير اليقطين يخفف عنك آلام الصداع
4_علاج اضطرابات الجهاز الهضمي:
اليقطين وجبة قليلة السعرات الحرارية ومليئة بالماء، كما أنه يحتوي على نسبة من الألياف الغذائية التي تساعد على تسهيل حركة الطعام داخل الأمعاء؛ فقرع العسل يعمل كملين للبطن للتخلص من الإمساك ، كما أنه يساعد على التخلص من ديدان المعدة و الأمعاء.
5_علاج لأمراض القلب:
لا يوجد بقرع العسل أي نسبة من الكوليسترول، هذا يعني أنه عند تناول اليقطين يتم تحفيز الكبد على إنتاج الكوليسترول النافع في الجسم ليمر عبر الأوعية الدموية ويصل إلى القلب، مما يحمي من الإصابة بأمراض القلب.
6_ مسكن للآلام:
يحتوي اليقطين على نسبة عالية من الفيتامينات المهمة لصحة الجسم مثل فيتامين ب المركب وفيتامين ج، لهذا فهو يخفف من الألم ويقضي على الالتهابات.
7_فوائد قرع العسل للتخسيس:
يحتوي على سعرارت حرارية قليلة كما يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف التي تعمل على الشعور بالامتلاء والشبع وبالتالي يساعد على إنقاص الوزن.
8 _فوائد اليقطين للبشرة:
يحتوي اليقطين على فيتامين أ الذي يحمي من جفاف البشرة ويساعد على الحفاظ على نعومتها
_ولليقطين فوائد في علاج حب الشباب والبقع الداكنة والتخلص من التجاعيد
9_فوائد اليقطين للشعر:
يحتوي اليقطين على فيتامين ب ، ج المغذي للشعر والمضاد للأكسدة، والذي يمنع تلف الشعر. يحتوي على فيتامين أ المهم لصحة وترطيب فروة الرأس، ولنعومة الشعر ولمعانه.
10_فوائد أخرى لليقطين:
_ يحتوي اليقطين على العديد من الفوائد لصحة الجسم:
_توجد به نسبة عالية من الحديد مما يحمي من الإصابة بـ الأنيميا.
_ ويساعد على تنظيم ضغط الدم والوقاية من ارتفاعه.
_ يفتت حصى الكلى ويمنع تكون حصوات الكلى و حصوات المرارة.
_ يهدئ الأعصاب ويساعد على علاج الأرق.
_ يقلل من الشعور بالعطش.
_ يعالج الجروح والدمامل ولدغات الحشرات.
_مفيد لصحة العين ويُحسن الرؤية ويقي من إعتام عدسة العين.
_ مهم لصحة الفم، فهو يقوي أنسجة اللثة والأسنان، لأنه يحتوي على الكالسيوم.
_ يعتبر تناول اليقطين وبذوره آمناً إلى حد كبير، ولكن من الأفضل عدم الإكثار من تناوله، ويمكنك تناول نسبة من 160 ملليجرام لمدة 3 أيام لعلاج الأمراض.
فهو يجب تناوله بكمية معتدلة
_الجدير بالذكر أن اليقطينيات فصيلة كبيرة بها حوالي ألف نوع نباتي، وهي تنتشر في الأقاليم المدارية وشبة المدارية وتتميز بالأوراق الكبيرة وبالأزهار خماسية الأجزاء ومنها:
القرع العسلي، وقرع الكوسة، وقرع الأواني (قرع الزجاجة)، والعجور، والبطيخ (الحبحب)، والشمام (البطيخ الأصفر)، والقاوون والليف (نبات متسلق)، والحنظل، وغيرها.
نعم قد يكون النبات المعين الذي أنبت على سيدنا يونس ـ عليه السلام ـ هو يقطين معين يستعمله الناس في جزيرة العرب، ولكن كما يقول أهل التصنيف النباتي ـ :
إن الصفات المورفولوجية (الشكلية الظاهرة) والتشريحية تتشابه وتتقارب وتشترك أحياناً بين أفراد الفصيلة الواحدة.
وكذلك يقول أهل الصيدلة:
إن المكونات الكيميائية قد تكون مشتركة بين أفراد الفصيلة الواحدة في النبات.
وينبغي أن تكثف البحوث أكثر وأكثر حول هذا النبات(اليقطين)، أو القرع المأكول واليقطين عموماً، مزيداً للفائدة وإظهار إعجاز القرآن العلمي في عصرنا.
