لمانكتب؟؟؟
بقلم/ علي سيف الرعيني
أحيانًا نكتب؛ لنعوض النقص الكبير بداخلنا، لنغذي أرواحنا المرهقة من عناء الفراغ، نكتب ما نتمنى أن يكون واقعًا، نكتب للحبيب الّذي يكون في العالم الافتراضي، هو في خيالنا موجود لكننا في الواقع لا نعثرعليه.. هناك تدفق للمشاعر نسكبها للجميع، وننثرمكنونات تمتلئ بها دواخلنا فقط ليقرأ ذواتنا كلّ الشّغوفين والمحبّين.
نكتب عن الحب ونحن بحاجة إلى من يقدرهذا الشغف، إلى من يحتوي هذا التوهّج العاطفيّ، إلى من يستقبل انفعالاتنا الجريئة النابضة بالعطاء الدائم.. ظمئت أرواحنا، ويسكن قلوبنا عشق وهيام لا حدود لهما.. نحن بحاجة إلى احتواء، إننا نسكب همهمات أرواحنا في أرض جدباء، نحدث تلك الأطياف العابرة في خيالنا، نجوب الفضاء، نحلق بأرواحنا، ندق أبواب القلوب، ونطرق تلك النوافذ المغلقة في أمل إحياء ذاك النبض القديم في قلبنا المتآكل بالصدأ النازف، بالخوف المملوء بالوجع السّقيم من الإعياء من الخذلان المتكرر..