ثقافة الاعتذار
بقلم : د . عز الدين حسين أبو صفية
ما من أحدٍ معصوماً من الخطأ أو تجاوز حدود العلاقات الإجتماعية مع غيره من الناس ؛ ولكن الأكثر وعياً وتفهماً لمقومات الحياة واسلوبها الصحيح الذي يعزز تجاوز الخطأ ، هم الأشخاص الأكثر جرأة على الاعتذار .
فالاعتذار عن خطأ نرتكبه بحق الغير لا يعني ضعفاً منا أو خوفاً من أحدٍ أو لتجنب عقابٍ ما ؛ ولكن الاعتذار هو دلالة قوية على عمق فهم المُعتذر وقوة شخصيته وإيمانه بحقوق الغير علينا وحرصه على أن تستمر العلاقات الإجتماعية سليمة وقوية ، حيث بذلك يُحافظ على البنيان الإجتماعي ويجنبه التمزق و التفكك..
فالاعتذار هو ثقافة إنسانية واجتماعية وتربوية راقية يتوجب علينا جميعاً ممارستها دون أيّ تردد وأن نعلمها للأبناء وتغذيهم بها .