الخيانة الزوجية
بقلم : زهيرة وديع
الخيانة كلمة ثقيلة في النطق كما الفعل ، بسببها تشتت أسرُ وعانى أصحابها .
الخيانة الزوجية تَعدّدت أسبابها كالإهمال وعدم التكافؤ الفكري والثقافي.
و من أهم هذه الأسباب غياب الضمير والبعد عن الله .
كما أن بعض الازواج يعتقدون بأن الحياة الزوجية خالية من المشاكل اليومية وعند اصطدامهم بالواقع يتملصون من المسؤولية باللجوء إلى البحث عن الراحة النفسية في ربط علاقة خارج إطار الزواج والمسؤولية .
مع العلم أننا تعوّدنا ربط الخيانة بالزوج فقط لكن في الحقيقة هذا الفعل الشنيع لا يقتصر على أحد دون الآخر .حيث بتنا نشهد انتشارا مهولا ومرعبا لمثل هاته الجرائم من طرف الزوجة.
للاسف أصبحت الخيانة تتسلل إلى البيوت في صمت من خلال مواقع التواصل الإجتماعي حيث بات أغلبية الأزواج يفضلون ربط علاقات افتراضية متعددة لإشباع رغبات مكبوتة وبعض الشذوذ الجنسي .
هنا النضج الفكري والتشبث بتعاليم الدين يساعدان على الانظباط الاخلاقي والتوازن النفسي ومجابهة العراقيل التي تعترض الحياة الزوجية والقبول بها بحلوها
ومرها .
الزواج مؤسسة تُبْنى على قرارات مصيرية واختيارات يتحمل الشخص مسؤوليتها امام الله وامام القانون وامام نفسه .
قال تعالى في كتابه العزيز
:«وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»: صدق الله العظيم
سورة الروم الآية(21)
فسبحانه وتعالى أكّد على الرحمة والمودة بين الزوجين حتى يتشاركا معا في بناء أسرة سليمة .
فإن اسْتَحالَ تحمل متاعب الحياة ومشاركتها مع الطرف الآخر فأبغض الحلال عند الله الطلاق . فهو يحفظ الأشخاص من الفضيحة وارتكاب جريمة يعاقب عليها الدين والقانون .
مع العلم ان البعض يبرر خيانته وعدم الطلاق لأن الأعراف والعادات لا تحبذ ذلك ولا يقبلون به ويتعذرون بعذر يكاد يكون أقبح من الذنب المرتكب الا وهي الخيانة التي لا مبرر لها .