كن سريع البديهة
بقلم : دكتور شيماء صبحي
من أهم نقاط قوة الشخصيّة، هم سريعو البديهة دائماً من يستطيعون الخروج من المواقف المحرجة سواء كانت محرجة لهم أو لغيرهم ، كذلك فإن سرعة البديهة التي يتبعها رد فعل سريع أنجت العديد من النّاس من بعض المواقف الخطرة. هذا بالطّبع إلى جانب قوّة الحديث و جودته و تأثير سرعة البديهة على العلاقات الإجتماعيّة و تأثيرها على الأعمال و شتّى نواحي الحياة. لذا فإن سرعة البديهة يمكن أن تطوّر حياتك للأفضل دائماً.
فكيف لنا اكتساب سرعة البديهة؟
سرعة البديهة تعتمد في الأساس على القدرات الفرديّة التي تميز شخص عن الآخر ، حيث إنّها تتمثل في التفكير اللحظي في المواقف المختلفة المفاجئة منها والصعبة، والبدء في تنفيذ تلك الحلول كرد فعل سريع للغاية في ثوانٍ قليلة. ومع ذلك فإن العديد من الأشخاص يمكنهم أن يُنَموا تلك القدرات كأيّ قدرات عقلية أخرى عن طريق التدريب ، وذلك عبر اتباع الاتى :
١ - القراءة
وهي المفتاح الأوّل لزيادة القدرات العقلية والقلبيّة وتطويرها، فالقراءة تزيد من حصيلة المرء اللغوية بشكل كبير فيمكنه أن يستخدم الكلمات والتعبيرات اللغوية المختلفة في المواقف التي يعجز الآخرون فيها عن الحديث ، كما أنّ القراءة في مجالات متعددة ومواضيع شتى تزيد من ثقافة المرء فلا يتعرّض لمواقف لا يستطيع فيها المشاركة في نقاش أو الإجابة عن تساؤلات مطروحة ، إلى جانب دور القراءة في تنمية التفكير المنطقي والعقلاني من خلال ربط المعلومات ببعضها البعض والاستدلال والخروج بنتائج في وقت قصير.
٢ - الألعاب الذهنية
تمثّل الألعاب الذهنيّة الشق الآخر من عملية التنمية العقلية ، حيث تنمي تلك الألعاب القدرة على التركيز وملاحظة التفاصيل الدقيقة وتوقع الأحداث وطريقة سير الأمور من خلال الاستنباط ، وبالتالي القدرة على تفادي المشاكل أو الخروج بسهولة منها. من أفضل الألعاب الذهنية السودوكو التي تزيد من سرعة البديهة بشكل كبير للغاية ، كذلك هناك العديد من الأطباء الذين ينصحون بتعلّم لغة جديدة.
٣ - الإستعداد النفسي
يتمثّل في هدوء الأعصاب بقدر الإمكان في المواقف المختلفة ، والقدرة على التحكّم في الإنفعالات ، إلى جانب الثقة بالنّفس ، والتصميم على إنجاز المهمّات . فالتخلّي عن الهدوء والثبات يوقعان بالشّخص في مشاكل عديدة وقد يفقد لأسباب مثل التوتّر أو الغضب الغاية التي يسعى إليها. وممارسة التّمارين الرياضيّة تحد من الغضب والتوتّر بشكل كبير.
انتظرونا وللحديث بقية...