رحــــــــلتى
بقلم : الشاعر عبدالرحمن توفيق
رحـــــــــلتى
رِيمٌ بِعِشْــقِ الحَــىِّ قَيـــَّدَ هَامَـــتِى
حَـــزَمَ الْقُـــيُودَ عَلِيلُـها بِرَحِـــيلَتِى
ودَعَا جُنُوحَ الرَّكْبِ قَصْدَ مَسِيرَتِى
شَـــدَّ العـِــنَاقَ مُكَـــبِّلًا حُــــــــرَّيّتِى
وبَكَى الْفُــؤَادُ بِشَــــوْقِهِ وبِلَـوْعَتِى
سِحْنَ الْهَوَى والْبَيْنُ يَأْلَفُ عُزْلَتِى
ما عَــادَ قَلْــــــبِى لِلْوِدَادِ بِسَـــلْوَتِى
والْهَجْــرُ يَدْعُــو لِلفِرَاقِ وغُرْبَتِى
انَّ الْوِدَادَ مَحَــــــــبَّتِى ومَـــــوَدَّتِى
خَلَـصَ الْفَــؤَادُ هُــيَامَهُ لِوَحِــيدَتِى
يا مَنْ تًنَاجِــــينِى وبَيْنَ سَــرِيرَتِى
نَبْعُ الْمُـنَى طِـيبُ الْقُلُـوبِ حَــبِيبَتِى
يا مَنْ تُنَادِيــــنِى بِعِــــزِّ كَرَامَـــتِى
ودَعِيتَ صَـفْوَ الرُّوحِ تّبْغِى مِحْـنَتِى
وانَا اصَــــمٌّ لَا اجِــــيدَ بِحِـــــرْفَتِى
غَيْرَ الْكَــلَامِ ومَا وَجَـدْتُ وَسِــيلَتِى
والنفس عالقة الهوى بصغــيرتى
مالى طــريق للوصـــول بغايـــــتى
ولِحُــــبِّها ذَابَ الْغَـــرَامَ بِحُـــرْقَتِى
قَيْظُ الْجَوَى ومِنَ الْوِضُوحِ تَعَاسَتِى
يا سَكْرَتِى. فِي نَبْوَتِى. مِنْ لَهْفَتِى
لِحَــبِيبَتِى وَالدَّمْــــعُ ارَّقَ شِــــقْوَتِى
فِي غُرْبَتِى والشَّوْقُ ادْمَنَ لَوْعَتِى
بَيْنَ الْغَــــرَامِ مُدَاعِـــبًا تَغْـــــرِيدَتِى
ومِنَ الْكَــلَامِ مَحَاســنٌ فِي رِقَّــتِى
وعُـذُوبَةُ الْألْحَــانِ تَطْـرِبُ نّشْـوَتِى
ياغِـــنْوَتِى رَقَّ الْفُـــؤَادُ لِدَمْعَـــتِى
والرُّوحُ تَاقَـْت لِلرَّحِــيلِ وفِـــرْقَتِى
يا رِحْــلَتِى بَيْنَ الظُّــنُونِ وعِلَّــتِى
كَلَفَ الْهَــوَى وَخَلَـتْ مَعَالِمُ حُجَّتِى .