اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

قلق الأطفال

                          قلق الأطفال


                كتبت دكتور شيماء صبحي

يُمثّل عدم الشعور الداخليّ بالأمن سبباً رئيسياً للقلق ؛ فالقلق المُزمن هو نتيجة لانعدام الشعور بالأمن والشكوك حول الذات ، وفقدان الشعور الداخليّ بالأمن هو نتاج مجموعة من العوامل وهي 

١-عدم الثبات 

إذ إنّ تقلّب الآباء والمُدرّسين في التعامل مع الطفل يؤدّي إلى حالة من التشوّش والقلق لدى الطفل فتصبح الحياة بالنسبة له سلسلة من الحوادث المخيفة التي لا يمكن التنبؤ بها. 

٢-الكمال الزائد 

 إنّ توقع الراشدين للكمال يؤدّي إلى ظهور استجابات للقلق لدى الكثير من الأطفال مع أنّ بعض الأطفال مُرتفعي التحصيل و يُمكن أن يتجنّبوا حالة القلق الناضجة من عدم الوصول إلى مستوى توقّعات الكبار ؛ حيث نجد أنّ بعضهم الآخر يُطوّر حالة من الاضطراب والتوتّر نتيجة عدم الوصول إلى مستوى التوقّعات.

٣-الإهمال 

 يؤدّي غياب الحدود الواضحة وإهمال الأطفال إلى شعورهم بعدم الأمن وكأنّهم مهجورون ضائعون.

٤-النقد 

النقد الزائد يؤدّي إلى حالة من الاضطراب والتوتّر لدى الطفل ؛ إذ يشعر بالشك في ذاته ويتوقّع أن يكون موضع نقد ، وفي هذه الحالة فإنّ أيّ مواجهة أو كشف للذات يمكن أن يؤدّي إلى شعور شديد بالقلق وخاصّةً عندما يعرف الأطفال أنّهم سوف يكونون موضع تقييم أو حكم بطريقة ما.

٥-الثقة الزائدة من قبل الراشدين 

إنّ قيام الراشدين بائتمان الأطفال على أسرارهم مفترضين أنّهم يمتلكون نضح الكبار وتحميل الأطفال أعباء كهذه قبل الأوان يولّد لديهم القلق.

٦-الشعور بالذنب  

قد يتطوّر الشعور بالقلق لدى الأطفال نتيجة اعتقادهم بأنّهم قد تصرّفوا على نحو سيئ ، وتتعقّد المشكلة عندما يتبلور لدى الطفل إحساس عام بأنّه لا يتصرف بالطريقة الصحيحة وبالتالي يشعر بالذنب بسبب انخفاض فاعليته.

٧-تقليد الوالدين 

 غالباً ما يَكون للآباء القلقين أبناء قلقين ؛ حيث يتعلّم الأطفال القلق ، ويرون الخطر في كلّ ما يحيط بهم.

٨-الإحباط المستمر  

حيث يؤدّي ذلك إلى مشاعر القلق والغضب.

٩- الأذى أو الضرر الجسدي 

بعض الأشخاص في مواقف مُعيّنة تسيطر عليهم فكرة الإصابة ببعض الأمراض.

١٠- الاستعداد النفسيّ (الضعف النفسيّ العام).

١١-مواقف الحياة الضاغطة 

حيث إنّ الضغوط الحضاريّة والثقافيّة الناجمة عن التغيّرات المتسارعة في عصر العولمة تسبّب الضغط النفسي.

١٢- مشكلات الطفولة والمراهقة والشيخوخة.

١٣-عدم التطابق بين الذات الواقعية ، والذات المثالية ، وعدم تحقيق الذات.

١٤- النماذج مع الآخرين 

ملاحظة سلوكيات النماذج وما يترتب علي هذه السلوكيّات من نتائج عقابيّة أو تعزيزية تؤثّر في واقعية الأفراد في تعلّم هذه السلوكيّات وتقليدها أو عدمه ، ويُشكّل الوالدان في المراحل العمريّة المبكّرة نماذج جاذبة للبناء ؛ حيث يتعلّم الأبناء منهم العديد من الأنماط السلوكية ، والمهارات ، والقيم ، والاتجاهات ، والانفعالات



google-playkhamsatmostaqltradent