من منا بلا ذنب ؟
بقلم : آلاء عزت
لن انكر دور من عرفتهم لانهم جعلوني اعرف طريقي
اعرف من انا حتى و إن كانوا سببا في ضلالي فالضلال احيانآ بداية لطريق الهداية .
ضللت الطريق احيانآ حتي اني سقطت في هذا الضلال على كبري هذا و كنت اظن انني معصوم من الذنوب والمعاصي
كنت اتسأل و استنكر كيف بهذه السهولة وقع الناس في هذه الذنوب ؟ التي ا يستنكر منها الجميع و هو يفعلها سرآ
و كان من المفروض ان يكونوا حذرين اكثر من هذا و لا يقعوا في هذه الذنوب و لكن اكتشفت ان بينك و بين الذنب خطوة ليس الا خطوة واحدة و ستقع في اكبر ذنب .
تحديت نفسك في الا تقع فيه ولكن غرتك نفسك في اني مستحيل اقع في كبائر الذنوب انا افعل الذنوب التي يفعلها الجميع أما كبائرها كنت اقول لنفسي لا بأس انا افعل ذنوبا صغيرة التي لم أتخيل انها ستسوقني في يوم من الأيام الى كبائر الذنوب .
غرتني نفسي و الغرور مقبرة يقع فيها صاحبها دائما دون أن يشعر .
وولكني وقعت و ندمت و لكنها طبيعة بشرية تجعلك تستحل لنفسك الذنب مرة اخرى
فالذنوب احيانآ تكون ابتلاء و امتحان كبير من ربك يرى بها مدى اجتهادك في الا تعود للذنب مره اخرى
و لكن ليس بالموضوع السهل ان تقاوم كل مرة تسوقك طبيعتك لهذا الذنب اما ان تغير مسارك في هذه الحياةو تلجأ لأن تكون ضالآ عن هويتك و تصبح شخصا آخر غير الذي تعرفه او تكمل مسارك و تتعلم كيف تقول لا لكل شخص ساقك لهذا الذنب
كلمة ( لا ) كتبوا عنها كتبا حتى يعلموك كيف تنطقها لمن يستحقها لمن يريد ان يستنزفك دون وجه حق فهذا اصبح سهلا للغاية ان تجد نفسك تتبع رغبات شخص اخر مدعيين انك ستجد معهم سعادتك و لكن الحقيقة انها سعادتهم هم فقط .
و في سبيل هذا ستجد نفسك شخصا اخر مستنزفا من صفاتك الحميدة التي طالما عرفوك الناس بها ومع الوقت ستكتسب صفات جديدة في منتهى الخبث و القذارة ولكن الحل في طريقتين ان تتعلم كيف تقول لا و ان ترجع عن كل هذا او تنسحب تمامآ من حياة الأشخاص الذين كنت ضحية لهم مع الوقت.
و بدورك انت لست شبيها لهم ولا هم سيتغيرون و يلحقوا بك و بطريقك .
و كل هذا سيضعك أمام الا تكون مغرورا و متكبرا على اي شخص وقع في معصية و لجأ لك في أن لا تستنكر من فعلته و تنفره من التوبة
فكلنا معرضون للذنوب و الخطايا ربما وقعت في هذه الذنوب ليجعلك الله ترى بعين من حولك دون أن تستنكر فعلتهم بكبر و غرور منك و تنظر أسفلك في خشوع و تواضع إذا حدثك أحدهم عن معاصي الأخرين و تقول ( اللهم أغفر لنا و لهم )فكلنا مذنبون و نحتاج للتوبةو لمن يرشدنا .
في كل الأحول جميعنا بطريقة او بأخرى وقعنا في ذنوب و معاصي كثيرة و نعيش على امل ان الله غفور و اننا تائبون و ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له و اتمنى لكم من الله القوة على الإنسحاب من حياة كل هؤلاء الأشخاص الذين بدورهم استنفذونا و ان تغفر لنفسك و تقاوم و تدعوا بأن يهديك الله فحتمآ .
الدعاء يغير المستحيل .