دروس الحياة
كتبت دكتور شيماء صبحي
وما الحياة إلا مراحل لكل مرحلة رونقها الخاص واختلافها وجمالها ومعطياتها وتحدياتها فالسعيد من عاش كل مرحلة بتفاصيلها، ولم يؤرّق فكره بالقادِم أو يستهلك روحه بالماضي إذ أنه يدرك أن اللحظة التي بين يديه إن انقضت لن تعود بنفس المذاق ابداً ..!فالماضي يجعلك تتمنى الموت لا تحكم على نفسك من ماضيك.
و لا تحمّل نفسك مسؤولية ما وقع لك وما آلت إليه الأمور، في كل مرحلة من حياتك كان عليك الإختيار بين عدة اختيارات وأنت كنت تختار بناء على ما يتوافر لديك وقتها من خبرة ووعي.
خبرتك ووعيك الآن يخبرانك أن كثيرًا من خياراتك كانت خاطئة لكن عليك أن تدرك أنك وقتها لم تكن تمتلك ما تملكه الآن، وليس عليك أن تتمنى عودة الماضي لتعيد الاختيار، اختياراتك الماضية حتى ولو كانت كارثية فهي صنعت ما أنت عليه الآن.
فلم يكن الأمر عبثًا ولا هدرًا.
لقد كان ضروريًا لتنضج وتصبح أنت .بسبب الندم على الماضي يجعلك مكتئباً بسبب القلق.
إذا حذفت الاحتمالات يصبح الحاضر هو الأكثر سعاده.
اذا كنت تخاف من الفشل .. اذا كنت تخاف من النقد فلن تفعل شيئا ولن تكن شيئا
دائماً هناك أمل وإن أُغلقت كل الأبواب في وجهك فلا تنطفئ من خيبة أو عثرة أوجدها الله في طريقك ففي كل حزن وضيق يصيبك، حكمة من الله لأقدارك…
ولا تيأس ما خُلقت لتحزن طوال حياتك، ستُفرج وإن طال إنتظارك
ستفرح ويحقق الله أحلامك
وعندما تهاجمك الحياه بـالكثير من المواقف والعقبات الشائكه والمشكلات المستمره.تذكر إنما هي دروس تُعطى لك لتتعلم ، لتنضج لتعرف كيف تواجه العالم من حولك ، فلا تيأس وازرع الامل بداخلك و الابتسامه على شفاتك وعلى الجميع من حولك