حقق حلمك
كتبت دكتور شيماء صبحي
أنظر لحياتك، أنظر لما تنتج
هل تعيش حياتك كما تريد ؟
هل تعيش أحلامك ؟
هل حددت هدفا في الحياة، أم أنك تعيش بعشوائية ؟
هل قمت بكل ما تستطيع لتحقيق هذا الهدف، أم أنك انزلقت في وحل التسويف والكسل ؟
كم كتاب مفيد قرأته هذاالعام. أتعلمت شيئا جديدا يمكنك من رؤية العالم بشكل واضح؟
هل أنت محاط بأشخاص ايجابيين قد يكون لهم أثر في ارتقاء شخصيتك وتحقيق أهدافك ؟
هل تتحدى نفسك كل يوم لتكون أفضل، أم أن نفسك قد هزمتك ؟ هل أنت تعيش أم أنـك موجود ؟ إلى أي مستنقع أنت متوجه بحياتك ؟!
فلتعلم أنه ليس عيبا أن تجد نفسك خارج المسار الآن، العيب أن تجلس وتنتظر شيئا سحريا سيحدث فجأة (بدعوى التوكل على الله دون الأخذ بالأسباب) ويقضي على كل مشاكلك ويحقق كل أحلامك ويجعلك تعيش بسعادة، العيب أن تدرك أنك تسير في الاتجاه الخاطئ مبتعدا عن وطن أحلامك ومازلت تصر على إكمال الطريق بدعوى أنك قطعت شوطا كبيرا.
إن قمت بما هو سهل فستواجه حياة صعبة، لكن بقيامك بما هو صعب فإنك ستحظى بحياة سهلة.
فإن قمت بما هو سهل، كالشكوى المستمرة حول ظروفك المعيشية وكيف أنك ضحية لضغط العمل و للتغيرات الإقتصادية والسياسية، إن فعلت ما هو سهل كمشاهدة التلفاز لساعات طوال بدل العمل على هدفك، والانشغال بكل ما هو تافه والسماح لنفسك بأن تعيش حياة عشوائية، الكل بإمكانه القيام بهذا، ولهذا فأكثر الناس يعيشون حياة صعبة، لكن إن فعلت ما هو صعب، كأن تنهض بعد كل كبوة أكثر إصرارا، كأن تؤمن بفكرتك وأحلامك وتعمل جاهدا حتى ولو كانت الظروف التي تعيشها لا توحي بإمكانية تحقيق هذا، أن تغرق في العمل للاقتراب خطوة من ذالك الحلم بدل الخروج وإضاعة الوقت مع الأصدقاء، إن فعلت ما هو صعب الآن فستحظى بحياة سهلة فيما بعد، افعل ما هو صعب، كن مختلفا، لا تدع حياتك للمصادفة، خطط واعمل والتزم وستحقق ما تريد بالطريقة الصعبة لا السهلة !
إنه من المهم أن تتحمل مسؤولية حياتك الآن لا الغد، أنك ستعمل جاهدا لتكون يوما ما تريد، أنك ستضيف قيمة لمجتمعك وأمتك، أنك ستستغل الطاقة التي بداخلك لإضافة قيمة لحياتك ولحياة الغير، إن بداخلك نفحة من الرحمان، إن بإمكانك تحقيق كل مستحيل، فلا يوجد سقف لما يمكن أن تحققه سوى السقف الذي تحدده، فقم وحقق ما تريد !
وسيصبح الاستمتاع بالحياة عادة من عادات التفكير حيث يقوم العقل في كل وقت وكل مكان بالتركيز على مصادر تجلب السعادة وتجاهل الأشياء التي تجلب النكدومن يصنع النكد لنفسه لن يفيده أي مصدر خارجي .
كونوا أقوياء وابحثوا عن السعادة بداخلكم فأنتم سبب سعادتكم وسبب تعاستكم ولا تتنازلوا عن أحلامكم لبشر ولا تضيعوا وقتكم مع مخلوق فما ولدتكم أمهاتكم وشقي فيكم أبائكم وتنازلوا عن راحتهم لكم لكي تكبروا وتطأطوا رؤسكم لمخلوق مثلكم .إرفعوا رؤسكم عزة وكرامة وليس تكبرا وإمشوا في الارض جابرين للخواطر مكرمين خلق الله وأغلقوا الباب في وجه كل من يضع حدود لأحلامكم ويثبط من هممكم
وقبل أن تقرر الإستسلام ،والعزوف عن مواصلة مشوارك في الحياة، توقف ساعة وتفكر، حاول أن تتوغل في أعماق ذاتك أكثر ،لتعرف سر وجودك، وغايته، وسبب مجيئك إلى هذه الحياة.
توقف عن التشاؤم والتفكير بطريقة سلبية، دعك من تلك الشكوك الذاتية والمحيط الأجتماعي الذي يقف بوجهك والظروف التي تظن بأنها قيوداً لك ، كل هذه الأمور عاجزة تماماً عن إبطال مهمتك التي كتبها الله لك في الحياة .
وذلك إن كنت شجاعاً بالقدر الذي يجعل كل المشاق والصعاب تتحطم تحت قدميك.
فقيمتك ليست فيما أنت عليه الآن، بل بما ستكون علية مستقبلاً ،وبالمهمة والرسالة التي كتبها الله لك لتؤديها في هذه الحياة.
فكر بطريقة إيجابية وأبتعد عن كل شئ يقلل من قيمتك ويغطي جام بصيرتك، وأفكار عقلك، وجدران ذاتك، بإمكانك أن تصبح أفضل وأجمل وأعمق وأنبل، بإمكانك أن تحقق كل الذي تتمناه وتحلم بة، فقط خطط لتحقيق ما تريد ثم التزم بتنفيذة علي أكمل وجه مهما كانت المعوقات
فالله سبحانة وتعالي ما أعطاك مواهبك ومهاراتك وقيمك إلا لتُحقق بها ذلك الحلم الذي ألهمك إياه ،فلا تيأس أبداً، ضع لحياتك معنى، وحدد لنفسك الهدف والرؤية والمسار ثم أمضي مستعيناً بالله، واثقاً به