غايات النجاح
كتبت دكتور شيماء صبحي
النجاح من الغايات الحياتية السامية المشروطة بجُملةٍ من المتطلبات والمعايير التي تضمن تحقيقه ، وكذلك يحتاج إلى توفر العديد من الوسائل والسبل التي تضمن ذلك ، حيث يُعبر هذا المصطلح بمفهومه العام عن أحد الطموحات الإنسانية التي يسعى إلى تحقيقها فئة كبيرة من الأشخاص في مختلف المجالات والجوانب الحياتية بما في ذلك كلٍّ من : المجال المهني ، والأكاديمي ، والأسري ، والاجتماعي ، حيث تختلف هذه الغايات تبعاً لاختلاف رغبات الشخص وميوله واهتماماته ، ولأنّ النجاح بمثابة طريقٍ حتمي نحو المستقبل المُشرق ، فلا بدّ من ذكر أبرز الوسائل التي تضمن تحقيقه في الحياة.
فما هى سائل النجاح في الحياة؟
١- تحديد الأهداف الحياتية بكلّ دقةٍ ووضوح ، وتحديد أفضل الوسائل الكفيلة بالوصول إليها ، وتصنيفها حسب المُدة الزمنية لغرض وضع قائمة الأولويات في تنفيذها ، ووضع الجداول الزمنية الخاصة بتنفيذ كلّ هدف ، وتقسيم المهام على أساسها.
٢-التخطيط الجيد ، وتنظيم المهام والوظائف ، وتجنب العشوائية والفوضى.
٣-عدم الاستهانة أبداً بالفرص التي يمكن من خلالها تطوير الذات والقدرات والمهارات الشخصية.
٤-وضع خطة عملٍ مكتوبةٍ تكون بمثابة بوصلة نحو تحقيق النجاح.
٥-الاقتداء بالناجحين حول العالم ، وقراءة قصصهم المُلهمة.
٦-التحلي بالطموح العالي والإرادة القوية والإصرار ، وعدم الاستسلام للفشل ، ومحاولة خلق الفرص والبدء من جديد بعد كلّ إخفاق.
٧-الاستعداد التام لبذل كافة الجهود وأقصاها من أجل تحقيق المُراد ، وإتقان الأعمال وتسليم مخرجاتٍ فائقة الجودة.
٨-الحرص على استثمار الوقت بكلّ ما هو مفيد ، وتجنب ضياعه ، وذلك من خلال تنظيمه وتخصيص وقتٍ للعمل ، ووقتٍ آخر للرفاهية ، من منطلق أنّ الوقت عاملٌ أساسيٌ لتحقيق الأهداف المطلوبة خلال المدة الزمنية المحددة لها ، حيث إنّ أيّ تأخيرٍ في تنفيذ الأعمال يترتب عليه تكلفة أكبر وجودة أقل.
٩-الانطلاق من مبدأ أنّه لا حدود للمعرفة ، ومواكبة كلّ ما هو جديد من حيث التطور التقني أو المعلوماتي ، وامتلاك المهارات الكفيلة بالتعامل معها ، واستغلالها لتقصير الوقت ، وتقلّيل الجهد والتكاليف.
١-اكتساب أكبر قدرٍ من الخبرة خلال وقتٍ قصير ، وتوظيف المواقف السابقة في المواقف الجديدة ، وتفادي الوقوع في الأخطاء نفسها.
نصائح
إليك عدد من النصائح المهمة للنجاح في الحياة
١-الابتعاد عن العزلة ، والحرص على مشاركة الآخرين نشاطاتهم ، والتفاعل إيجابياً مع المحيط الخارجي ، وتبادل الأفكار ووجهات النظر ، وجعل البيئة المحيطة مصدراً جيداً للمعلومات والتجارب المليئة بالفائدة ، كما تعدّ المشاركة في الأعمال التطوعية من أهمّ التجارب التي تزيد احترام الشخص لنفسه وتعزز احترام محيطه له ، ممّا ينعكس بصورةٍ إيجابيةٍ على استقراره النفسي ورضاه عن ذاته ، وبالتالي على ثقته بنفسه.
٢-تعزيز الثقة بالنفس، حيث تعدّ أداةً حتميةً نحو تحقيق الطموحات ، من خلال التخلي عن تحقير الذات ، ومحاسبتها على الماضي.
٣-التفكير بعمقٍ قبل خوض التجارب ، وتحديد احتماليات النجاح والفشل ، وامتلاك مهارة المبادرة ، وعدم الخوف ، مع الحرص على تجنب التهور.
٤-الالتزم قدر الإمكان وتجنب مثيرات التشتت عن الخطط الموضوعة.