في معاني الهوى
بقلم الشاعر : الخضر مدبولي
اِزْرَعْ بِوادي الهوى عِطراً وأزهارا
ونَقِّ مَعنى الهوى جَهراً وإسرارا
ولاتُبالوا بمن عابوا الهوى سفهاً
ظَنَّوه فسقاً وظَنُّوا الحبَّ أستارا
لاتظلموا الحبَّ إنْ عابوا وإنْ عَبثوا
فالعيبُ فيهم فليس الدُّرُ أحجارا
ياسائلي عن معانٍ فيه أعْرِفُها
روحانِ لمَّا تلاقَى كانَ أقدارا
فينا الولاء ومنِّي النُّبل يسبقها
لمَّا تَراءَت ليا أبْصرتُ أقمارا
إنَّ الجَمالَ جَمال الروح من شيمٍ
بَدَتْ كَبدرٍ وصارَ القربُ إبصارا
والعسرُ فينا يُوازي اليسرَ في فرحٍ
لمَّا سَموْنا بروحِ العشقِ مقدارا
تَجمَّلي كلّ فعلٍ فيه مَكرَمَةٍ
يَبْقَى الكرامُ حديثَ الحسنِ أخيارا
فأنتِ أُخْتٌ وأنتِ الأُمُّ سَيّدتي
وأنتِ مصباحُ بيتي ضاءَ أنوارا
وأنتِ دُرٌّ وياقوتٌ مُكَرَّمةٌ
وعنكِ أبحثُ آمالاً وإصرارا
تاجُ المعاني لأهلِ العشقِ سَيّدتي
غَنَّوْا لحبّكِ أقوالاً وأشعارا .