السفير المصري في بروكسل يبحث ملفات التعاون مع الاتحاد الأوروبي في لقاءاته بعدد من كبار المسئولين
متابعة - محمد ابو سيف
التقى د. بدر عبد العاطي، سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، بكل من المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان "إيمون جيلمور"، ونائبة سكرتير عام جهاز الخدمة الخارجية للمفوضية الأوروبية والمعنية بالشئون الاقتصادية والقضايا الدولية "هيلينا كونيج"، ومدير مكتب المفوض الأوروبي لسياسة الجوار والتوسيع "لازلو كرستوفي"، حيث تناولت المقابلات التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية الأوروبية وسبل تعميق التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
استعرض السفير د. عبد العاطي جهود الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة، مبرزاً تحقيق مصر لمعدلات نمو إيجابية خلال جائحة كورونا ضمن دول قليلة استطاعت تحقيق ذلك، بالإضافة إلى التطوير الشامل للقطاعات الحيوية كالنقل والمواصلات والبنية التحتية، وكذا بناء ١٤ مدينة ذكية جديدة، مع تطلعنا لمزيد من انخراط الشركات الأوروبية في عملية التطوير الجارية من خلال ضخ استثمارات جديدة.
كما تطرقت المقابلات إلى جهود الحكومة المصرية لإعلاء قيم المواطنة وتمكين المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة والشباب مع الإشارة إلى انعقاد النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، فضلاً عن قانون الجمعيات الأهلية وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلي الجهود المبذولة لتحسين مستوى معيشة المواطن المصري وتوفير حياة كريمة له من خلال المبادرات الرئاسية المختلفة.
هذا، وتناولت اللقاءات متابعة ما تم التباحث حوله خلال لقاء السيد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية مع المفوض الأوروبي للجوار والتوسيع بتاريخ ٢٤ أكتوبر ٢٠٢١ بشأن التعاون مع مصر في المجالات التنموية، ومجال تصنيع اللقاحات في إطار جهود الدولة لتصبح مصر مركزاً عالمياً لتصنيع اللقاحات وتصديرها للقارة الإفريقية، خاصةً في ضوء الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال من قدرات علمية وفنية فضلاً عن البنية التحتية ومرافق التخزين.
تطرق النقاش إلي الإمكانات المتوفرة لدى مصر لتحقيق شراكة إستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، والخطوات الجادة التي تتخذها الحكومة المصرية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والمشروعات العملاقة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح، وذلك ضمن الجهود المصرية في إطار التحول الأخضر ووفقاً للأوليات المصرية في هذا الصدد، حيث أشاد الجانب الأوروبي بتلك الجهود مع الإشارة إلى الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لاستضافة مصر لقمة المناخ COP27 العام الجاري، وتطلعه للتنسيق مع الجانب المصري في هذا الشأن.