لم أكن يوماً أنا
بقلم : الشاعر والأديب عماد الدين محمد
لم أكن يوماً أنا
بل كنت أنت
حاولت
أن أجعل ملامحي
تشبهك
أتحدث مثلك
أعشق ما تحب
وأكره ما تكره
كنت نسختك
أعيش بتوقيتك
أنتظر حضورك
أستمع لك
لأعرف من أنا
لم أكن يوماً أنا
بل كنت أنت
أصبحت لي
كل مفرداتي
كل أشعاري
حتى حديثي مع غيرك
كان عنك
تعلمت كيف أُرقص صباحك
على معزوفة قطرات الندى
حفظت عنك تفاصيل يومك
أبدلت ذاتي ... بك
هنا أدركت
أنني لم أكن أنا
بل كنت أنت
إنتظرتك
وأنت تعودت أن تجدني
حيث يكون أثرُك
تعودت أني أنتظرك
فلم تعود
تعودت أني أخلص لك
فخنت زماني معك
رحلت وتركتني
أصارع موج غيابك
وبين الحين والحين
تعود لتشعل
نار الإشتياق
تخبرني أنه ليس هناك فرق
ثم ترحل
وأنا انتظرك ......
وهنا أدركت
أني
أنا لم أعود أنت
ولم أعود أنا
ولاني أحفظ العهود
أبيتُ أن أخونك
بل خُنت نفسي فيك
وسلمت ذاتي للمجهول
سأرحل
ليس عنك
ليس منك
ليس دونك
بل سأرحل مني .