اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الهلاك

وليد رزق
الصفحة الرئيسية

 الهلاك



بقلم : سندس محسن الجبلاوي

 

'' إن كانت الحرب دمارا فإستمرارها هلاك.''

-الحرب شئ لا يحب أن يشاهدها أو يتابعها أحد فما رأيك بمن يعيشها من أول قرارات رؤسائها لفناء الخاسر وخسارة العتاد البشرية والمؤن  للمنتصر فبعد لذة إنتصاره يفاجئ بأن شعبه  نصفه أموات من الجوع والنصف الآخر موتى حزناً على من فقدوهم . 


شهد كوكبنا العديد من الحروب والمعارك على مر العصور وعند انتهاء كل حرب وحرب، دائما ما نلقي على أنفسنا نفس العهد الكاذب الذي يقال سنعيش في وئام وسلام وما هي الا سنوات وتنشب حرب جديدة؛ أحدثكم الآن عن أحدث حرب   في القرن الواحد والعشرون، قرن التقدم التكنولوجي والوعي والثقافة ومع ذلك لم يخلوا من الحروب سواء الخفية منها أو الجهرية من أنا؟


 أنا أحد الأشخاص الذين يعاصرون الحرب القائمة الآن، الحرب الجديدة كما تعتقدون لكن بالحقيقة هي مقامة في الخفاء من سنوات عدة نسيت عددهم الآن، لكن أخيراً قررت الدولة الأقوى الإخلال بمعاهدة السلام وعدم الهجوم علناً،بعد ما كانت تقام من تحت الستار، ماذا حدث؟ الكثير بداية بإستلائهم على أسلحتنا وعدم الموافقة على الإعتراف بنا كدولة، نهاية لسقوط القنابل علينا في منتصف دولتنا غير آبهين بالبشر الأبرياء الموجودين هناك، بالأطفال الذي يحضرون دروسهم بسلام في مدارسهم ليجدوا فجأة السماء تحولت للون الرمادي والأرض مدرجة  باللون الأحمر، لم يعطوا حتى إنذاراً لكي نستطيع المغادرة أو حتى الإستعداد لهم لا فقط هاجموا بعد تصريحهم بأنهم لن يهاجمونا، ماذا فعلت؟ حاولت الهرب كالباقي  محاولاً تفادي قنابلهم، داعياً للمحبوسين بالأنفاق السلامة وللأموات بالرحمة، وها أنا على حدود بلد أخرى أشاهد بلدي وهي تُدّكُ دكاً من قنابلنا المسروقة من قِبلهم..

google-playkhamsatmostaqltradent