اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

افتتاح الندوة الفكرية "الفن ذاكرة ثورة" بمعهد تونس للفلسفة

 افتتاح الندوة الفكرية "الفن ذاكرة ثورة" بمعهد تونس للفلسفة




متابعة - محمد ابو سيف


قامت  وزيرة الشؤون الثقافية التونسية الدكتورة حياة قطاط القرمازي  اليوم  بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي  على افتتاح الندوة الفكرية "الفن ذاكرة ثورة: الحياة الإبداعية في تونس منذ 2011"، التي ينظّمها معهد تونس للفلسفة بالتعاون مع جمعية "فواصل" للدراسات الفكرية والاجتماعية.



كان ذلك بحضور أهل الفكر من كتاب وأساتذة ودكاترة مختصّين، الى جانب عدد من إطارات الوزارة والمدينة، وتتواصل أشغال الندوة الى حدود يوم غد الأحد 27 فيفري 2022، وتطرح عبر جلساتها العلمية جملة من القضايا والأطروحات الفلسفية حول جدلية الفن والفلسفة ومحاكاتهما للواقع.




وتهدف هذه الندوة التي تندرج في إطار وحدة فلسفة الأدب الى إنجاز نقاش جمالي ونقدي حول التجارب الفنية في تونس بعد الثورة وذلك من أجل المساهمة في إنتاج خطاب جمالي ممكن حول عشر سنوات من الحياة الإبداعية في تونس.




وفي مستهلّ كلمة ألقتها بالمناسبة، أفادت وزيرة الشؤون الثقافية أنّ الثّورات و الانتفاضات الشعبية الكبرى يعقبها بلا جدال زخم فنيّ و إبداعي يعبّر عنها بأشكال تختلف  باختلاف الفنون و المدارس الفكرية و الإبداعية، مشيرة إلى أنّ التجربة الفنية في تونس بعد 17 ديسمبر 2010 ستكون مختلفة عن سابقتها، وأنّ عقدا من الزمن يفرض علينا مقاربة فكرية تقييما و تقويما و محاورة للأنماط الجمالية الوليدة والجديدة التي تشكّل ذاكرة الثورة.




 وثمّنت الوزيرة المحاور المطروحة في هذه الندوة و الرهانات حول تقييم الحياة الإبداعية في تونس اليوم و هو أمر موكول إلى المفكّرين و أهل الفلسفة وعلماء الاجتماع وكذلك إلى الفنانين وصائغي التجارب الإبداعيّة على حدّ سواء  .

 

في سياق متّصل، أشارت الوزيرة  الى أهمية التحولات الكبرى التي تحدث في الفن في أزمنة التحولات السياسية الكبرى أو في أزمنة الجوائح وقد عاشت بلادنا هذا وذاك مما أفضى وسيفضى إلى محاولات عديدة للمراجعات الفكرية و الجمالية الفنية في علاقتنا بالعالم و بذواتنا، ويبرز هنا دور الفنان الذي يعدّل بوصلة الإبداع ويحاول إعادة تشكيل منجزه الفني على نحو مختلف.


وفي الختام، جدّدت الدّكتورة حياة قطاط القرمازي دعوتها للتعاون من أجل بناء عقول سليمة للأجيال الصاعدة والنأي بها عن مخاطر عوالم الرّقمنة لنعيد للكتاب وللنّقاشات البنّاءة دورها في تنشيط الحركة الفكرية وإدماج الشباب في مشروع وطني ثري وهامّ.


وفي هذا الإطار، نادت الوزيرة الى ضرورة تكاتف الجهود بين وزارات الشؤون الثقافية والتربية والتعليم العالي ووزارة المرأة والطفولة والأسرة وكبار السن والمجتمع المدني، مجدّدة دعوتها إلى كل الفاعلين من أساتذة ودكاترة ومفكّرين لإنشاء سلسلة من النوادي الفكرية والفنية بتونس الكبرى أولا عبر فضاء مدينة الثقافة لتتعمّم التجربة في الولايات في خطوة ثانية، وتكون هذه النوادي فضاءات للحوار والنقاش والاكتشاف الفني والذوقي والأدبي والفكري، وتستقطب الشباب والأطفال بشكل خاص.  


وللتذكير تتواصل أشغال ندوة "الفن ذاكرة ثورة" بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي الى غاية يوم غد الأحد 27 فيفري 2022، بمشاركة عدد هام من المتدخّلين في الجلسات العلمية على غرار كل من الأساتذة والدكاترة  أم الزين بن شيخة والأسعد بن حسين وعبد الحليم المسعودي ومنير العرقي ومحمد عيسى المؤدب وناظم بن ابراهيم وليلى بن رحومة وعمر العلوي وفاطمة بن محمود وسليمان الكامل وحمادي الوهايبي وسمير الزغبي ومفيدة غضبان ونور الدين الخبثاني ورضا التليلي ومحمد الحباشة وعماد الدين الحكيم وغيرهم، كما يؤمّن الجانب الموسيقي كل من آمال الحمروني وخميس البحري بتقديم عرض الاختتام الذي يجمع بين الموسيقى والشعر بمشاركة كل من آدم فتحي وأمامة الزاير وجمال الجلاصي وبسمة المرواني وصابر العبسي.


google-playkhamsatmostaqltradent