عيد تحرير طابا ودور القوات المسلحة في بناء الجمهورية الجديدة
عيد تحرير طابا
في ذاكرة الدول العظمية احداث لا تنسى ومن أهم تلك الاحداث للدولة المصرية هو تاريخ 19 مارس 1989 الذى يعد ذكرى هامه من تاريخ الوطن هي رفع العلم المصري على اغلى بقعه من سيناء الحبيبة "طابا" تلك المنطقه الاستراتيجية الهامه التي استشهد في سبيلها أبناء هذا الشعب العظيم من القوات المسلحة ، وبذل أبناءه المخلصين جهود مضنية في سبيل استرداد الأرض في أعظم قضيه تحكيم فى التاريخ المعاصر "قضية تحكيم طابا" بين مصر وإسرائيل ، ففي يوم 13 مايو 1985 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 641 بتشكيل اللجنة القومية العليا لطابا من أبرز الكفاءات العسكرية والقانونية والدبلوماسية والكفاءات من المفكرين ، وهذه اللجنة تحولت بعد ذلك إلى هيئة الدفاع المصرية فى قضية طابا والتى أخذت على عاتقها إدارة الصراع فى هذه القضية مستخدمة كل الحجج لإثبات الحق هؤلاء الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه وبذلوا جهودا عظيمة فى سبيل استرداد الارض بالحق والقانون وحقا فان هذه المهمه كان لها رجال مخلصين لوطنهم وكان حب الوطن هو أحد وأهم عوامل استعادة الوطن لطابا ورفع العلم المصري عليها في 19 مارس 1989 .
ونحن اليوم وبعد ما يقرب من 33 عاما على ذكرى تحرير( طابا ) ، نتكاتف معا قائدا وشعبا ومؤسسات في بناء الجمهورية الجديدة ويفرض علينا الواجب تجاه وطننا العزيز ان نثمن جهود مؤسسة القوات المسلحة في بناء الجمهورية الجديدة التي نحلم بها جميعا ، ولا يختلف أحد من المخلصين من أبناء هذا الشعب العظيم على دور القوات المسلحة التي تتميز بالدقة والالتزام والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية في المساهمة في بناء الجمهورية الجديدة وتعزيز الوعى الجمعي لأبناء مصر بقضايا الوطن وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية والاساسية والمساهمة في انجاز المشروعات القومية الكبرى في وقت مناسب وبأقل تكلفة وبأعلى مستويات الجودة ، تنفيذا لتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة بأهمية مشاركة هذه المؤسسة الوطنية وفقا لمسئوليتها المجتمعية بجانب مؤسسات الدولة الأخرى في بناء الجمهورية الجديدة .
فقد ساهم جهاز مشروعات القوات المسلحة في أنشاء شركات في عدة مجالات ولعل أبرزها في المجال الزراعي والإنتاج الغذائي والإنتاج الحيواني والداجنى ، مما كان له تأثير إيجابيا في تخفيض أسعار السلع الغذائية للمواطن المصري ، ولا يمكن لمنصف أي ينكر دور جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في خدمة شعب مصر العظيم في كافة الظروف وخاصة منذ عام 2011 ، فضلا عن دوره في ظل الازمة الروسية الاوكرانية والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار على المستوى العالمى ، فقد قام جهاز الخدمة الوطنية وجهاز الخدمات العامة ، بناء على توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية بتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المعظم ، بتوفير كافة السلع الغذائية الأساسية من خلال المنافذ الثابتة والمتحركة التابعة لجهاز الخدمة الوطنية وجهاز الخدمات العامة ، وقام أيضا خلال الأيام الماضية بتجهيز أكثر من ميلون كرتونة رمضانية بتحفيض أكثر من 60% للتخفيف عن المواطنين .
أما عن الحدث دور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في بناء الجمهورية الجديدة ، فيمكن القول ان الهيئة الهندسية تساهم في تنفيذ أهداف خطة التنمية العمرانية المصرية مصر 2052 ، حيث قامت الهيئة الهندسية بتنفيذ أكثر من 3000 مشروع تنموي بكافة القطاعات ، علاوة على المشاركة في أكثر من 15 مدينة من مدن الجيل الرابع وتنفذ مشروع الإسكان الاجتماعي وغيره من المشروعات الأخرى التي تسهم في تعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية فضلا عن المشروع القومي لتنمية الريف المصري ( مشروع حياة كريمة ) ، وكل ذلك يؤكد ان مكانة هذه المؤسسة الوطنية قد ترسخت في وجدان شعب مصر العظيم بناء على دورها الوطني كأقدم الجيوش الوطنية التي دافعت ومازالت عن شعبه ولدورها الاجتماعي في بناء الانسان المصري وتعزيز الانتماء الوطني لشباب هذه الامة وتوفير الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية والاستراتيجية لأبناء هذه الامة ، فكل الشكر والتقدير والأحترام لهذه المؤسسة الوطنية .