عاجل / كلمة أردوغان فى المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الإسرائيلي
متابعة - محمد ابو سيف
قال رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي هرتسوغ، إن" إحلال السلام والرفاهية والمساهمة في إعادة إحياء ثقافة العيش المشترك بالمنطقة هو أمر بيدنا. طالما أننا نستطيع تعزيز تعاوننا الثنائي والحوار الإقليمي من خلال أجندة إيجابية، فسيكون من الأسهل بالنسبة لنا التعامل مع القضايا التي نختلف بشأنها".
عقد الرئيس أردوغان، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره لإسرائيلي إسحق هرتسوغ عقب الاجتماع الثنائي الذي جمعهما في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
أعرب الرئيس أردوغان، عن سعادته الكبيرة باستضافة الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ في أنقرة، مضيفًا "أرحب بالرئيس مجددًا وأقول له أهلًا وسهلًا بك في تركيا. أنا واثق أن هذه الزيارة التاريخية ستكون نقطة تحول جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية. إن هدفنا المشترك هو إحياء الحوار السياسي بين بلدينا على أساس المصالح المشتركة واحترام الحساسيات المتبادلة".
وأشار إلى أن تطوير العلاقات التركية الإسرائيلية وتعزيزها مهمين جدًا لترسيخ للاستقرار والسلام الإقليميين، واستطرد قائلًا: إن" إحلال السلام والرفاهية والمساهمة في إعادة إحياء ثقافة العيش المشترك بالمنطقة هو أمر بيدنا. طالما أننا نستطيع تعزيز تعاوننا الثنائي والحوار الإقليمي من خلال أجندة إيجابية، فسيكون من الأسهل بالنسبة لنا التعامل مع القضايا التي نختلف بشأنها. إن إدراك إمكاناتنا التعاونية في مختلف المجالات لا سيما في العلاقات الاقتصادية والتجارية ووضعها حيز التنفيذ أمر في غاية الأهمية".
"لدينا فرص تعاون كبيرة في مجالات مثل السياحة والعلوم والزراعة والرعاية الصحية والصناعات الدفاعية"
أعلن الرئيس أردوغان، أن حجم التبادل التجاري مع إسرائيل زاد بنسبة 36٪ ، واقترب من مستوى 8.5 مليار دولار العام الماضي على الرغم من تفشي الوباء". وأردف قائلًا: "أنا واثق من أننا سنرفع هذا الرقم ليصل إلى 10 مليارات دولار في عام 2022، وذلك بفضل جهودنا المشتركة. أعربت للسيد رئيس الجمهورية عن استعداد تركيا للتعاون في المشاريع التي ستنفذ في مجالات الطاقة وأمنها. إن تركيا لديها الخبرة والقدرة على تنفيذ مثل هذه المشاريع. لقد أظهرت التطورات الأخيرة في منطقتنا مجددًا أهمية أمن الطاقة. لدينا فرص تعاون كبيرة في مجالات مثل السياحة والعلوم والزراعة والرعاية الصحية والصناعات الدفاعية. وبتنسيق جمعية المصدرين الأتراك، أجرى وفد مكون من 90 شخصًا اتصالات مثمرة في إسرائيل في الفترة من 5 إلى 8 مارس / آذار الجاري. سنعمل على تعزيز تعاوننا من خلال التشجيع المتبادل لمثل هذه الأنشطة".
كما أشار إلى أن القضية الفلسطينية شكلت إحدى المحاور الرئيسية لمحادثاته مع نظيره الإسرائيلي، وأضاف بالقول: "لقد شاطرت بشكل واضح نهج تركيا وحساسياتها في هذا السياق مع السيد هرتسوغ. وأوضحت الأهمية التي نوليها لخفض حدة التوتر في المنطقة والحفاظ على رؤية حل الدولتين. وتطرقت إلى أهمية تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين. نتطلع إلى دعم السلطات الإسرائيلية لمنظماتنا مثل وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) والهلال الأحمر التركي حتى تتمكن من مواصلة أنشطتها الإنسانية لصالح الشعب الفلسطيني. وجددت نهج تركيا الذي يعتبر معاداة السامية جريمة ضد الإنسانية. لقد كان الأتراك واليهود خير مثال على التعايش السلمي لعدة قرون. لن نسمح بأن يتم القاء الظلال على تاريخنا الاستثنائي. نلاحظ أن جرائم الكراهية تتصاعد مجددًا في العالم مع تفشي وباء كورونا. سنواصل الحفاظ على موقفنا الحازم والمبدئي في مكافحة معاداة السامية وكراهية الإسلام وكراهية الأجانب والعنصرية".
وتابع: " تبادلنا خلال اجتماعاتنا أيضًا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الحالية، لا سيما أوكرانيا وشرق المتوسط. أعتقد أن الفترة المقبلة ستجلب معها فرصًا جديدة على صعيد التعاون الإقليمي وكذلك العلاقات الثنائية. وفي الختام أمل أن تكون هذه الزيارة التي تمت بعد فترة طويلة مثمرة. وأود أن أعرب عن شكري وتقديري مجددًا للسيد الرئيس والوفد المرافق له".