" سر التحنيط عند القدماء المصريين"
بقلم / فارس حسني
امين عام نقابة السياحيين مصر
في البدايه خالص كان المصري القديم بيدفن الموتى في الصحراء وبسبب درجه الحرارة العالية وانه مكان جاف مفهوش رطوبة ساعد على تجفيف جثث الموتى وانها تحتفظ بشكلها الخارجي لفتره من الوقت وبطبيعة المصري القديم المحب للحياة وكرهُ لفكرة الموت اعتقد ان الحياه مستمره في عالم آخر وان الموت مأثرش غير على الحركه بس لكن الروح لسه زي ما هي وعشان تنعم الروح دي في الحياه الأخرى كان لازم يحتفظ بالجثه ومن هنا جت فكره البعث والخلود وبسببها جت فكره التحنيط.
عمليه التحنيط بقى كان بتتم ازاي؟
المومياء كانت بتمر على مجموعه من الكهنه والمحنطين لإجراء الطقوس الجنائزيه زي ما تمت مع الإله اوزير عند موته.
مكان التحنيط فيه اشخاص اساسيه وهما
المحنط:كان متمثل في شكل الإله انوبيس.
المساعدين : عددهم ٤ أشخاص متمثلين في أبناء حورس .
وطبعا المتوفي: وده بيبقى متمثل في هيئه الإله اوزير .
والعمليه نفسها بتاخد من ٤٠ل٧٠يوم على حسب الحاله الاقتصادية المتوفي، العمليه بتبدأ بغسل الجسد بماء النيل بعد كده نزع الأجزاء الرخوه القابله للتعفن، اما المخ فكان بيخرجوه من فتحه الأنف بآلة معدنيه طرفها ملتوي، اما الأحشاء زي (المعده والكبد والامعاء) كان بيتم استخراجها عن طريق فتحه صغيره في الجانب الأيسر، كل ده كان بيتم استخراجه ما عدا حاجه واحده وهي القلب لانه بيكون شاهد على صاحبه في المحاكمه في العالم الاخر.
بعد كده بيغسل الجسم بنبيذ النخيل كماده مطهره والزيوت العطريه وماده الراتنج عشان تساعد على عزل الجسم عن الجو المحيط به عشان ميتعرضش للتحلل، بعد كده بيتم وضع الجسم في ملح النطرون عشان يخرج منه أي سوائل ويتجفف بشكل تام ويلف الجسم بالكتان ويغطي بماده الراتنج مره تانيه،وبكده تكون جاهزه المومياء انها ترتدي اخر رداء وتوضع في التابوت وعلى وجهها صورة للمتوفي عشان تساعد روحه تتعرف على جسده ويوضع كمان جعران القلب على القفص الصدري مسجل عليه الفصل ١٢٥ من كتاب الموتى.
اما احشاءالمتوفي اللي تم استخرجها بيتم وضعها في أربع أواني بيمثلوا أبناء حورس الاربعه تسمي الأواني الكانوبيه امستي: برأس انسان لحفظ الكبد
حابي:براس قرد لحفظ الرئتين
دوا موت اف :براس ابن آوي لحفظ المعده
قبح سنو اف: براس صقر لحفظ الامعاء
الأواني الاربعه دي بيتم وضعها في صندوق بيكون مزين بالنقوش والالهات الحاميات.
وبيتم نقل التابوت على قارب يحمله الرجال والثيران في موكب كبيرر للمقبره مع وجود سيدتان في اشاره لأزيس ونفتيس
وموكب تاني فيه صندوق الأواني الكانوبيه والأثاث الجنائزي وخلف الموكب الأقارب والاصدقاء والخدم وعند المقبره بيتم أجراء طقس فتح الفم بيتم فيه فتح الفم والاذنين والعيون عشان يستعيد حواسه من جديد في العالم الاخر بعد كده بتنزل المومياء في بئر الدفن ومنها لغرفه الدفن واخر حاجه بتقدم مأدبة طعام للأهل والمشيعين .