مقامك حيث أقامك
بقلم : شيرين رأفت
وكان لابد أن ينالك قدر من الحزن لتعود لتعود للحالة التي يحب ان يراك عليها
هل كنت من قبل تقرأ القرآن بهذا التدبر ؟!
لا .. لم تكن الإشارة واضحة في ذهنك لتلقي الرسائل الربانية من الآيات قبل الآن...
ستقرأ لتجد بين الآيات رسائل خفية مثل
( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ)
( مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى )
وغيرها ... ستقرأها حينئذ كأنها نزلت من أجلك ..انت المخاطب ..تربت على كتفك وتربط على قلبك ..انها المسكنات الربانية طويلة المفعول .
رقة قلبك الآن حين تسمع الآيات فتنهمر منها الدموع وسيل من الدعاء في السجود مقصوده حتماً.
لا تقلق... انها فقط محطة لإعادة التعيين لروحك لذهنك لقلبك ...لتقترب .
سأخبرك باختبار تقوم به كلما اتاك كرب أو حزن لتعلم هل هو خير أم شر ...قس حالك في وجوده وقس حالك قبله
هل كان سببا في الخشوع والتضرع والتقرب والمناجاه وحسن العبادة ؟؟
لو كانت الإجابة ( نعم ) فأنت الان في كل الخير والنعم
أما الحال المعاكس فهو الشر بعينه .
ابشر ولا تحزن فأنت في الخير في معية الخالق الرحيم الذي احبك فأرسل اليك دعوة سريعة لتعود وتقترب فافرح واستلم الرسالة واستعد لإعادة التعيين...
وأعلم ان " مقامك ..حيث أقامك "