من عادات المسلمين في سنغافورة
كتب- الصباحي عطيه
يعتبر المسلمين في كل انحاء العالم ان شهر رمضان من اجمل شهور العام لان له طابع خاص لدي المسلمين حتي في البلاد الغربية يحافظ المسلمين فيها علي عاداتنا الجميلة
ومسلمي سنغافورة لهم عاداتهم ويحافظون عليها
ويحتل شهر رمضان في سنغافورة مكانة، خاصة أنه يوجد هناك الآن عدد كبير من المسلمين حيث تبلغ نسبة المسلمين في دولة سنغافورة قرابة 15% من إجمالي سكانها، البالغ عددهم قرابة 5 ملايين ونصف، وتشمل الجاليات المسلمة الملايويين والصينيين والحضارمة اليمنيين والهنود والآسيويين والقوقازيين. تضم سنغافورة 78 مسجداً، منها 23 افتتحت أخيراً، يتسع أحد المساجد الجديدة لنحو 5 آلاف مصل، ويشعر بقية المجتمع بأن هناك تغييرا سيحدث في هذا الشهر، حيث يمارس المجتمع المسلم روح النشاط المجتمعي، ومنها تناول الطعام على شكل مجموعات، ولا تقتصر على المسلمين وحدهم، إذ يشارك كذلك غير المسلمين أصدقاءهم المسلمين، كما تجمع التبرعات لإعداد وجبات الإفطار في المساجد.
وقد أعلن أحد وزراء الحكومة السنغافورية أن رمضان يوحد الجميع، قائلا:
(إن رمضان هنا ليس مجرد احتفال أو مناسبة دينية، إنه أمر أصيل وعميق في ثقافتنا، وهو فرصة لمشاركة الطعام مع الأصدقاء والجيران، فغير المسلمين في سنغافورة يحترمون ويتفهمون ديانة المواطنين الآخرين، حتى أنهم يتحاشون الأكل علناً أمام أصدقائهم المسلمين، كما يتم تدريس الأطفال في المدارس احترام التنوع الديني في سنغافورة، والعيش بسلام تحت مظلة مجتمع متنوع الديانات
كذلك يتم تعريفهم بتراث المجتمع الملايوي وقيمه وثقافته).
كيف وصل الإسلام إلى سنغافورة؟
كان التجار العرب أول من نقل الإسلام إلى سنغافورة، وذلك عندما انتشر الإسلام في الملايو والهند وإندونيسيا، وانتقل الإسلام مع هذه البلاد في هجرتها إلى سنغافورة، واتسع انتشار الإسلام في القرن التاسع الهجري، ووصلت سنغافورة جماعات عدة من البلدان المجاورة لها.
ويتلقى أبناء المسلمين تعليما إسلاميا في بعض المدارس الإسلامية، ويتلقى ثلث أبناء المسلمين قواعد الدين عن آبائهم، ويدرس الدين في المساجد لبعض الشباب المسلم، ويوجد حوالي 90 مدرسة تعاني من نقص الكفاءات، كما تواجهها صعوبات مالية، وبسنغافورة دار للعلوم كمدرسة عليا لتخريج رجال الدين، ويعاني المسلمون بسنغافورة من قلة الحفظة
للقرآن الكريم .