دعوني ........أتنفس لأحيا
بقلم: أيمن شرف الدين
النوم يداعب جفوني ، وقد أغراني مشهد أريكتي وأنا أقاوم قريحتي ، فنازعتني نفسي التواقة لتحيا أن تخرج من مخدعها لتحيا ، وهبت من مدفأ النوم الحميم ، إلى مناخ صرصر عقيم ، تدفعني غريزة البقاء في عالم النقاء ، بعيدا كل البعد عن الأنواء ، ونفضت عن نفسي غطاء الاستكانة ، وتدثرت ببردة الكنانة ..وانتزعت يراعتي من كنانتي ، وعقدت الصلح مع أوراقي وصبابتي ،وشرعت أكتب
فإذا ماكان لم يعد له مكان ، وقد
زال من الحسبان ، وتنفست الصعداء مع أول صريف لقلمي
، وارتقيت إلى معارج دربي لأحيا
مع كلماتي وربي .
لقد عادت روحي المسافرة من ظعنها إلى مستقرها ، وانتظمت
نبضات روحي إلى سريرتها ، فاحمر وجهي توردا ، وشعشع لبي
توددا ، ورفعت رأسي عزا وسؤددا .
ساعتئذ علمت يقينا أنه لاحياة لي إلا بجوار من أحيا بهم وهم قلمي ومحبرتي وروزنامتي ، إنهم بمثابة
حياة لحياتي الروحية ، ولولاهم يصبح جسدي من العزم خاو وخار.
أهلا بقلمي عكازا يساند فكري .
أهلا بمحبرتي كنزا أغترف منه درري.
وأهلا بروزنامتي ساحة وضاحة أطارحها مخبوء نفسي ومكنون ذاتي .
شهد الله لم يغب عن جفوني شخصهم الكريم ولم يخل حسي .
والله أسأل أن يديمهم إكليلا فوق
رأسي لأحيا ، شكرا يراعتي .. شكرا محبرتي .. شكرا روزنامتي.