المخدرات
بقلم
الدكتورة / عبير فاروق عبد العزيز
هناك اسباب كثير مؤثرات خارجية تكون سببا للجوء الانسان الي التعاطي منها
رفاق السوء والتفكك الاسري وتخلي الابوين عن تربية الابناء و الفقر والبطالة ومن اسباب التعاطي ايضا ظاهرة الميوعة والانحلال وهذه الظاهرة التي تفشت بين اولاد المسلمين وبناتهم في هذا العصر نجدهم قد انساقو وراء التقليد الاعمي وهكذا نجد الاولاد تحت شعار الحرية المطلقة ويكون طريقا للانحراف والتعاطي ،ندائي لكل اسرة ان تحسن تربية اولادها وتنشئهم تنشئة دينية صالحة بعيدة عن الانحراف والافكار الهدامة،حيث ان العامل الأول هي الأسرة، وتعليمهم ماينفعهم
و تحذرهم ما يضرهم،وتأدبهم الأدب الحسن علي وفق تعاليم الاسلام أمر ,ونهي وفعلا .
اثر المخدرات علي متعاطيها تعتبر المخدرات من اعقد المشاكل التي تواجه المجتمع في العصر الحاضر ولا فرق في ذلك بين مجتمع غني ومجتمع فقير او مجتمع متقدم او نامي وهذه المشكلة لا تمس حياة المتعاطي وحده بل تمس الاسرة والمجتمع .
فللمخدرات الاثر السيئ علي المجتمع وتلك الاضرار يظهر اثرها علي متعاطيها صحيا ونفسيا وكذلك علي المجتمع .
اجتماعياواقتصادي للمخدرات عموما اثار صحية ونفسية خطيرة علي المدمن مثل الهزال والضعف العام وهذا يؤدي إلي ضعف جهاز المناعه مما يجعل جسم المدمن اكثر عرضه للاصابة بالامراض وقد يتعرض المدمن للموت المفاجئ نتيجة تناول جرعات زائدة وبعض الامراض،كمان ان تناول المخدرات و إدمانها يؤدي إلي الجنون في كثير من الاحوال وامراض اخري كثير مثل العقم وغيرها، كما ان بها اثر علي والمجتمع انعكاسات خطيرة، لذا حرمت الشريعة الاسلامية الخمر منذ خمسة عشر قرنا من الزمان ووضع التحريم موضع التنفيذ من يوم نزول النصوص المحرمة ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَ إِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ )
بلا شك ان الذين اعتادوا التدخين بغفلة عن مراقبة اهليهم ،فإهمال امرهم شئ خطير ،وإن تركوا أدي إلى ما هو اعظم منه قباحة وانحرافا لكونة البداية الطريق الي الفساد الذي يمثل الخطوة الاولي التي يتخذها الشباب للوصول إلي عالم المخدرات علي ابنائنا المحافظة علي الوقت فيما ينفع في الدين والدنيا،فسوف يسأل الانسان عن عمره فيم افناه، وعن شبابه فيم ابلاه،وعن علمه ماذا عمل فيه وبه،فالعلم شجرة لابد له من زكاة ثمرة ،وثمرته العمل به وتعليمه من لا يعلمه (اللهم اجعلنا من الذين يقولون القول فيتبعون احسنه واجعلنا من العاملين بعلوم شريعتنا في الدنياو الاخرة منتفعين بها نافعين بهاغيرنا ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة ،وقنا عذاب النار )