اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

متى سوف تنتهي الأفعال الإجرامية؟

 متى سوف تنتهي الأفعال الإجرامية؟





كتب - محمود فوزي 


 في سابقة لم تحدث في مصر منذ زمن طويل منذ  أحداث ريا و سكينه  لم تظهر هذا الإجرائم والبلطجة بالبشاعة والكثرة تلك التي أضرت بأمن المجتمع مثل تلك الأفعال الإجرامية أو ما يطلق عليها البلطجة وفرض السيطرة  عن طريق استعمال القوة لإرهاب المواطنين الآمنين والسيطرة عليهم كل هذا يحدث علي الرغم  من وجود المادة (٣٧٥) مكرر من قانون  العقوبات المضافة بقانون رقم ١٠ لسنة ٢٠١١ نصت على أنه "يعاقب من يتم تورطه في أعمال البلطجة وإرهاب المواطنين بالسجن مدة تتراوح من سنة إلى ٢٥ سنة حسب رؤية هيئة المحكمة في الجريمة المُدان فيها الشخص" إلا أنه ومع ذلك لم تعد هذة المادة سلاح ردع لتلك الأفعال بل على العكس انتشرت الأفعال الإجرامية والبلطجة في المجتمع

 وذلك لعدة أسباب هى :

١- غياب الوعي والدور  الديني المنوط به سوء كان  في البيت اوالمدرسة حيث تلعب الثقافة الدينية دورًا كبيرًا في جعل الشخص يمتنع عن اللجوء لهذه الطرق وغياب معنى المراقبة لله عز وجل .


٢- الجهل و إنعدام الثقافة التعليمية حيث إن معظم أصحاب هذه الأعمال والذي يتم القبض عليهم في وقائع عدة نجدهم غير متعلمين، ومن هنا نجد أن التعليم له دور هام فى تغيير سلوك الفرد.


 ٣- الحياة الاجتماعية و التربية الأسرية الخاطئة، فالأب دائماً مشغول بحياته والأم لا تفتش عن أولادها، ولا تقوم بتقويم سلوكياتهم، مما جعل أبناءنا عرضة لنلك الظواهر التي تجتذبهم نحوها، فيصبحون من أربابها، فإذا اختفى الرقيب ضاعت الأخلاق، وانتشرت أعمال البلطجة بأشكالها و انوعها .


٤- البطالة وهي من أهم أسباب بل قد تكون المحرك الرئيسي لهذة الأعمال وانتشارها .

٥- ظاهرة انتشار الإدمان وتعاطي  المخدرات التي تجعل من  يقومون بأعمال البلطجة مغيبين عن الوعي .


٦- غياب القدوة الصالحة فنجد بعض الشباب يتخذ قدوته فنّانًا، وبعضهم يتخذ قدوته لاعبًا، وبعضهم يتخذ قدوته مليونيرًا فاسدًا سرق أموال البلاد والعباد 

أو مسئولاً مرتشيًا تسلق على أكتاف الشعب ولن تجد الكثير من الشباب يتخذ قدوته النماذج المشرفة .


٧- بطء إجراءات التقاضي فى المحاكم والتأخير في توقيع العقاب الرادع والثغرات القانونية .

وهذا  أحد أهم أسباب انتشار العقاب الشعبي الذى دفع بالمواطنين إلى أن يقوم كل مواطن بالحصول على حقه بيده فتحقيق العدالة الناجزة يعمل على الحد من تلك الظاهرة فالوقاية هنا أهم من العلاج.


٨- غياب دور الإعلام الأكثر مهنية وذلك بعرض نوعية من الدراما والمسلسلات التليفزيونية التى ساعدت على تفشى تلك الظاهرة، فلقد منحت الأعمال الدرامية الفرصة للبلطجي بأن يكون نموذجا سائدا في المجتمع، وأصبح الأطفال يقلدون صورة البلطجي في هذه الأعمال الدرامية بالرقص بالسيوف في الشوارع واصطحاب الكلاب بطريقة استعراضية واستفزازية تؤذى الآخرين وتسبب حالة من الخوف والهلع، فلابد من تقديم فن راقٍ يقدم رسالة ومضمون وأعمال تتحدث عن القيم الجميلة.


وختاماً.. يجب على جميع أفراد المجتمع أن يقف صفًّا واحدًا أمام تلك الظاهرة وإحياء روح التضامن والمروءة والشهامة

والتعامل الإيجابي مع الظاهرة، والتوعية بخطورة البلطجة على مستقبل الوطن بشتى الطرق.


كما يجيب علي الدولة إعادة التربية الدينية ومادة التربية القومية

إعادة صياغة الإعلام و دوره المهم في النهوض بالمجتمع و إبراز النماذج المشرفة وليس العكس  .

google-playkhamsatmostaqltradent