حدوتة مسرحية عامية مصرية
تاليف / صلاح الحوتى
منعوني أفن وقالوا ماتفنش
دا الفن مالوش مكان هنا مايهمش
وانا قلت لا دا الفن عارفني مافهمتش
ياللي غاوى المسرحية والتمثيل عندك
دا غية مثل اخرج ايه يهمك وإن جرالك
شئ عليا
ماتقوليش ومتعدليش حال الفن مايعجبنيش
هوش بكش فيه هتعيش
ماتبكش تاكل براطيش
المخرجين طبخوا ومادونيش
عزمت نفسي قالوا مافيش
ليه يابيه اي دور اي سينة
لو حتى العب دور السفينة
اللي تواصلنى إنى اعيش
انا عندي حرفة وبعرف امثل
خالونى امثل واحكموا عليا
جوايا معاني بتقطع فيا
حدوتة مسرحية من حياتنا الواقعية
كل يوم الف حكاية
انا فيها الراوب وبحكي واقول
انا شاهد عيان عاش واتربى في بيت الفن
احنا جيل ابلة فضيلة اللي علمتنا الفضيلة
كل يوم يعدي علينا تزيد جوانا الاخلاق
فطوطة وبوجي وطم طم وشكشك كانوا قرايبنا
عمو فؤاد قالنا كلمتين ورا كلمتين علمونا معنى الادب
وسر الارض ومعنى العرض وتاكسي السهرة
والعلم والايمان وحديث الروح في ليلة جمعة
الطبيب ويا الامام شكلوا وجدانا واتعلمنا وحبينا
الحياة
وعالم الحيوان كشفلنا اسرار كتيرة
انا عشت في ماسبيرو من جوة تلفزيون بيتنا
مع حكاوي القهاوي وكاني وماني والسندباد البحري
موروث الشعب اللي عرفناه مع عم نجيب محفوظ
وروح الفن وجمال الموسيقى وقلم الكُتاب
والسيما كانت بتعرض مشاكلنا من غير ماتعرينا
واللي اتظلم واللي ظلم ورسالة حملها الانسان
فين ايام زمان كان الطرب اللي معشش جوا قلوبنا
وكان يامكان كان عصر وله اوان ياسعد جانا
وطل علينا وراح واصبح غريب عرفينه
وتمر الايام وفي هذا العصر والاوان
كل يوم بيعدي علينا الف ليلة وليلة