على مسؤوليتي .. العلاقة بين الإعلام والفساد
كتب - محمود فوزي
تتحمل وسائل الإعلام بجميع انواعها المقروءة والمسموعة والمرئية مسؤولية تاريخية في مكافحة الفساد بجميع أشكاله على اعتبار انها تمثل السلطة الرابعة في المجتمع بعد السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وبالتالي فهي تشكل سلطة شعبية تعبر عن ضمير المجتمع وصوت الشعب وتكشف عن الفساد وإظهار الحقيقة للمجتمع و بروز النماذج المشرفة وتحافظ على المصالحه الوطنية.
وإذا كانت البطالة والتضخم وانخفاض متوسط دخل الفرد والتلاعب بالأسعار وارتفاعها الخاصة للسلع الاستهلاكية تعبر في بعض الأحيان بشكل أو بآخر عن البعد الاقتصادي لظاهرة الفساد من حيث أن معظم الأسباب المؤدية إلى هذه المشاكل تكون وفق تخطيط اقتصادي يستفيد منه بعض الأفراد، إلا أن الإعلام يجب أن يوضح للناس الفرق بين الأسباب المرتبطة بالتطور الاقتصادي والأسباب المرتبطة بالفساد الاقتصادي .
كما أنه في المقابل عليه ألا يهمل الأنواع الأخرى للفساد ومنها الفساد الاجتماعي والإعلامي.
وعليه أن يتكلم ويظهر كتائب الفساد الإعلامي الذي يعد من أخطر النواع الفساد لما يقوم بتصديره لشعب ووهم الشعب بأنها الحقيقة
ومن نماذج الفساد الإعلامي ترك الحديت عن الحدث العالمي في بطولة كأس العالم لرفع الأثقال وحصول البطل المصري العالمي
محمود حسني
علي ثلاث ميداليات ذهبية وتحطيم الرقم العالمي في بطولة العالم بالمكسيك ولا يتحدث عنه أحد ويصدر لنا مشاهد تصدي حارس مرمي النادي الاهلي مصطفى شوبير لكرتين من فريق يحتل المركز الأخير في الدوري المصري علي أنه بطل الأبطال .
و يصدر لنا صور فنانات عاريات وكأنهم علماء في الطاقة النووية هذه النوعية من الإعلام تعمل علي تدمير النماذج الناجحة وهجرة العلماء خارج الوطن .
ذلك لآن اهتمام هذه النوعية بالاسفاف والابتزاز وجعل من تلك الفئات نماذج وقدوة بين الشباب يعمل علي زيادة الفوارق بين طبقات المجتمع عبر زيادة الفوارق بين الطبقة الفقيرة
وطبقة الأثرياء .
ومن هما فإن الفساد الإعلامي يعمل علي تدمير كل القيم والمبادئ .