قراءة عن مسرح الطفل في الوطن العربي
قراءة عن مسرح الطفل في الوطن العربي
كتب - صلاح الحوتى
المفهوم ، الأنواع ، الخصائص
مفهوم المسرح :
المسرح هو صورة مصغرة للحياة ، حيث تتوزع الأدوار فيه على الشخصيات وتتعاون لتجسيد فكرة ما ، فالأفراد في المسرحية ليسوا شخصيات منفردة بل متصلة تتعاون لتصل إلى هدف مشترك . ويعرف المسرح بأنه تطور للأشكال الأدبية القديمة كالحكاية والقصة ، وهو إطار ناقل لنبض المجتمع ، منفتح على قضايا مختلفة قادر على أن يكشف أحوال النفس البشرية ، وهو شكل فني تمكنه طبيعته من الانفتاح على باقي الفنون الأخرى. وكما هو معروف فإن الأدب التمثيلي – المسرح أو السينما أو التلفزيون – من أكثر الآداب حاجة إلى الرعاية وبذل الجهد من أجل النهوض به لأنه أسرع وسيلة تأثيرا في المتلقي ، وهذا ما يجعله عرضة للنقد دائما . ومن المسلم به أن للمسرح قدرة كبيرة على تلقين الفرد – صغيرا أو كبيرا – أكثر مما تقدمه له المعاهد والمؤسسات التربوية لأن له كبير الأثر في تنمية الوعي وتطوير الملكات
مسرح الطفل :
هو ذلك المسرح الذي يخدم الطفولة سواء قام بها الكبار أم الصغار، ما دام هو موجه للطفل، كما يُعد من أهم الوسائط الثقافية في تربيته، لما يتضمنه من معان وقيم وأنماط جمالية، تعمل كلها على بلورة شخصيته، وتفتق جوانبها الذهنية والجسدية والعاطفية
الانواع :
أنواع مسرح الطفل منها الشعري والنثري ومسرح الدمى، فمن حيث الشكل هناك :
1- المسرح البشري
2- مسرح العرائس
فينقسم مسرح الطفل إلى عدة أنواع:
المسرحية التاريخية التعليمية
الأخلاقية - الاجتماعية - الدينية
يعد مسرح الطفل من أهم الأنواع الأدبية و أقدمها ومن أعرقها وهو فن درامي تمثيلي موجه للأطفال حيث بدأ ظهوره في الحضارة المصرية أي الأصل الفرعوني من خلال ماعرف بمسرح الدمى، وبعده ظهر المسرح الإغريقي ثم اليوناني ثم الصيني، وتطور عبر حقب زمنية عدة ولكن الاهتمام الجدي به ظهر منذ العصر الحديث، بانتشار المعارف وتطورها وقد تحدث عنه "أرسطو" ومن بعده" هوراس" إلا أن الانطلاقة الحقيقية تعود للقرن التاسع عشر مع محاولات "أندرسن" في نهضة المسرح واضافة اليات تبرزه وتساعد علي نشره .
هانس كريستيان أندرسن ؛ كاتب وشاعر دنماركي يُعد واحداً من الكتاب البارزين في مجال كتابة الحكاية الخرافية. ويُعتبر شاعر الدانمارك الوطني .
الخصائص :
يمثل مسرح الطفل عالما ساحرا يحلّق فيه الأطفال بكل عفوية وتلقائية، وينفّسون عن مواهبهم ومكبوتاتهم سواء أكانوا ممثلين أو متفرجين .
لكن المشكل الذي يعاني منه هذا المسرح هو غياب المهتمين به حيث لم يعد الطفل يحظى بعروض خاصة به ولم يعد المسرح المدرسي مزدهرا كسابق عهده ويعتمد نجاح المسرح عموما على عدة عوامل مترابطة أهمها الإبداع في كتابة النص المسرحي .
الي جانب الرؤية الاخراجية ، اداء الممثليين ، سينوغرافيا وديكور المشاهد ، المزيكا والالحان والموثرات الصوتية واخيراً الدراما الحركية والاستعراض .
فما هي نسبة حضور الإبداع في النصوص المسرحية وما مدى حرية الكاتب في اعتماد الإبداع باستحضاره للنقد ؟
وهل النقد يحد من الإبداع أم يوجهه ؟
وكيف يتم التحاور بين العناصر الفنية للنص المسرحي ومقومات الإخراج الفني ؟
كل هذه الادوات جعلت للفن قيمة ورواد واثر يعود علي الفرد والمجتمع فان الابداع لايموت حتى بموت المبدعين !!