اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

ماذا بعد ... وإلى أين يأخذنا درب الفساد الدرامي

 ماذا بعد ... وإلى أين يأخذنا درب الفساد الدرامي 




ماذا بعد ... وإلى أين يأخذنا درب الفساد الدرامي

 

  

بقلم : عماد الدين محمد 


بعد أن شهد الوطن العديد من أحداث العنف وزيادة في معدل الجريمة والإنتحار ومشاهد البلطجة وعمليات السرقات في وضح النهار .


أناشد وزارة الداخلية بنشر

 " القوة الضاربة " 

التي كانت موجودة منذ مدة بجميع الشوارع والميادين ومواقف السيارات والأماكن العامة وحول الجامعات والمدارس والهيئات الحكومية والطرق العامة بصورة تمنع حدوث الجريمة قبل وقوعها ومنحهم كافة الصلاحيات المطلوبة من التدخل السريع في كل شيء يعرّض أمن المواطن والوطن للخطر مع مراعات إختيار أفضل العناصر وتسليحهم بأحدث الوسائل سواء تسليح 

أو تكنولوجيا متطورة .


كما أناشد السادة المسؤولين عن الإعلام المرئي والمسموع عدم عرض الأعمال الدرامية  التي تصور البلطجي على أنه أسطورة وتاجر المخدرات على أنه رجل أعمال والتعري على أنه حرية والتطاول والخروج عن تعاليم الأديان السماوية والعادات والتقاليد  وعن رقابة الأسرة ورعاية الأبويين على انه نضج ومنع الأغاني والمهرجانات التي تروج للعنف والبلطجة والمخدرات .


لقد ساهمت تلك الأعمال في خلق جيل مريض نفسي وجيل من المنحرفين أخلاقيين وخاصة عندما صنع الأعلام منهم نجوما وإتخذهم بعض الشباب قدوة .


كما أناشد كل الجهات المسؤولة بالأزهر الشريف والكنيسة ببث برامجها للتوعية الدينية ومحاربة الفساد الأخلاقي .


كما أرجو من كل الجهات المسؤولة عن التربية والتعليم  زرع القيم والأخلاق في شباب المستقبل وعدم تركهم فريسة للجهل وتوعيتهم من كل الجوانب للحيلولة بينهم وبين سموم العصر وفساد العقول المنتشر بصورة مخيفة تنذر بكارثة إنسانية واجتماعية. 


كما أناشد كل أسرة متابعة أولادها متابعة نفسية وأخلاقية للوقاية والعلاج معنا في حالة ملاحظة تغيرات في السلوك والفكر .


وهذا ما تحدثت عنها سابقًا من خلال البث المباشر بالقناة الثانية المصرية وحذرت من سوء عواقب الدراما الداعية للفساد والبلطجة والإنحراف والتفكك الأسري .


وإن من العجيب وللأسف الشديد غياب الشهامة والمروءة والرجولة فينا ، وسوء الأخلاق والجريمة   التي مع الأسف تفشت بشكل مخيف إلا من رحم ربي ، أصبح تصوير الجريمة أهم من الإسراع لمنعها وأصبح بث مباشر على صفحات التواصل الاجتماعي لمنتحر أو سارق أو بلطجي 

أو متحرش اهم من منع حدوثه .


لقد وصلنا لمرحلة حرجة من فساد أخلاقي وإنتشار مفجع لمرضى نفسيين بالمجتمع غلبت عليهم أنانيتهم واباحوا نيل كل شيء بالقوة والإكراه والبلطجة حتى الحب والحياة والروح .


إن هؤلاء ليس لهم مكان بيننا فالمكان الطبيعي لهم أما السجون أو المصحات النفسية هم ومن زرع فيهم تلك الأفكار السامة والهدامة .


حفظ الله الوطن وشباب الوطن من الغزو الدرامي والإعلامي الفاسد الذي أفسد عقول بعض شباب المستقبل .

google-playkhamsatmostaqltradent