رائحة روث الخيانة
بقلم : منال خليل
- الخيانه ليست فقط بتلاقي جسدين على فراش
صادم جدا أليس كذلك !!؟
ولكنه يحدث منذ بدء الخليقة .
- أنه خيانة أمانة التسليم للآخر بكل مافيك وماعندك من روح وعاطفه وثقه
وغدر بك فى معقل أطمئنانك له .
- الخيانه تظل خيانة، حتى لو مجرد فكره تعتري النفس ويستسيغها العقل، وتبررها النفس المريضة سواء بالاحتياج تحت ظل ظروف ما، وقد تهيأت .
أو لو على سبيل التجربة والخطأ .
- ستظل الخيانه خيانة
" حتى ولو ظلت قيد التنفيذ فقط "
- فالعُهر يكمن فى أسلوب التفكير، الأشتهاء والتمنى، وكيفيه التعاطي مع الرغبات .
- الغدر ، غدر المشاعر والوعود
إفلات اليد فى عز التعلق والاحتياج وفي منتصف صدر الأمان والأطمئنان للطرف الآخر.
- ولا يتوقف على آليه التنفيذ إطلاقاً
فمتى مافكرت بالخيانه فأنت خائن .
- أَنا لا أخشَى شَئ ولا أخَاف أَحَد
وَلكنى أكرَه الخيانة والغدر والرحيل المفاجئ .
- أمقت أن أتعَامل أو أتعَاطَىَ مع مَن لا يَراني إلا بعَيِن نَفسُه ولا سيما لو كان خائن بطبعه ويملك من المبررات ألف .
- ففي داخل كل إنسان أحببته وظننت أنك تعرفه، كائن آخر لا تعرفه الا بالمواقف الحاسمة .
ـ و ليس كل ما رأيته أو أختبرته معه يكون كل الحقيقة فكل حقيقة بها جزء من المواراة الخادعة .
وكل خديعة تحمل جزء من الحقيقة أيضا
لأن كثيراً ما شريكك لا يقول أو يظهر لك سوى ما يريد أن يظهره فقط
وطالما لا شئ ثابت، فكل شئ
قابل للتأويل .
- الخداع والخيانة من أسوء ما يمكن أن تختبره مع من تحب ستشعر انك لست بكافٍ وأنك غير مرئي فيتملك حزن عميق هادئ كصمت القبور وهنا سيأوى الحب إلى مثواه الأخير عندما يكون عطائك وعواطفك بالمكان والشخص الخطأ ستشعر انك بمحنه مع نفسك مبتلى بالخوف وعدم الاتزان يملؤك حزن بارد كالرصاص فى عمق الأوردة وشرايين الثقة .
" وأحيانا الابتلاء يأتي في صوره من أحببناهم بعمق ليختبرنا الله فيهم ويختبر مدى رضانا بقدره "
-وتظل دائما هناك تلك الخيانة المقنعة والمتخفية فى ثوب الحجج الرخيصة.
وذلك الخطأ الرمادي القاتم كالظل الأسود يُخيم فوق رأس المُخطأ وبين عينيه
يوصمه بالخِسة والوضاعة.
غدر خسيس لا مبرر له ولا سماح فيه .
- الخائن متلاعب رائع، يَدْعُوَك لِفِنْجَان قَهْوَة ثم يَصْفَعُك عَلَى وَجْهِك بغدر ما ويُتَوَقَّع مِنْك إِبْتِسَامَة !!
- يفتعل شجار ما ليفارق ثم يخون بفكره وأفعاله وكل ما أوتى من إنحلال متاح
ويتركك مَذْبُوْحَ مِن الْوَرَّيْد إِلَى الْوَرِيد وعند العودة يبرر لك بأنك كنت لست معه .
أى قبح وهزل هذا ؟
يعتقد هو أنه تمكن من الفرار بخديعته كونك ألتزمت الصمت ترفعاً .
ولكنه موصوم بخياناته فنحن لا ننسى ألم الخيانة وجرح الغدر لا يلتئم .
ولكننا نملك قلب لم يلوثه سواد هؤلاء الاشخاص بعد .