جنحة الضرب في القانون المصري

 العرض المسرحى بير السقايا على مسرح نادى جزيرة الورد بالدقهلية

كتب - صلاح الحوتى

المسرح هو صورة مصغرة للحياة  حيث تتوزع الأدوار فيه على الشخصيات وتتعاون لتجسيد فكرة ما  فالأفراد في المسرحية ليسوا شخصيات منفردة بل متصلة تتعاون لتصل إلى هدف مشترك ويعرف المسرح بأنه تطور للأشكال الأدبية القديمة كالحكاية والقصة وهو إطار ناقل لنبض المجتمع  منفتح على قضايا مختلفة قادر على أن يكشف أحوال النفس البشرية 

في احتفالية اعدتها  ادارة نادى جزيره الورد

تحت عنوان ( مهرجان جزيرة الورد الاول للفنون والثقافة والمسرح  برعاية النائب عضو مجلس الشيوخ

 الاستاذ طارق عبد الهادي

رئيس مجلس ادارة نادي جزيرة الورد

والاستاذ شريف المزاح. عضو مجلس الادارة

وبحضور لجنة التحكيم 

الكاتب الكبير وليد يوسف والمخرج الكبير مازن الغرباوي

وضيف شرف المهرجان سيدة المسرح العربى  الفنانة سميحه ايوب

مسرحية بير السقايا بطوله فرقه فلاحين المنصوره المسرحية 

" بير السقايا" 

 تأليف / حسام عبد العزيز 

اشعار / عبد الوهاب على

استعراضات / د. أيمن على

ديكور / محمد قطامش

 مكياج / جوزيف وهيب 

 ألحان/ توفيق فودة

 إضاءة/ إسلام أبو عرب 

المخرج المنفذ / مينا محسن

 صبرى ناصف 

إخراج/ على سعد 

تدور احداث العرض : 

حول محور الخير والشر واية الظلم نراها بصورها المتعددة في نجع الغلابة وهناك احداث متغيرة تحول مسار الدراما الي اقصي درجة 

والصراع الاجتماعي الذي اجبرتنا عليه الدراما يحمل لنا مجموعة عقد كانت عقبة في كل متحدي يريد ان يكون صاحب البئر ويحشد اعوان

تفوق العدد والعُدة في وقت اصبحت فيه سطوة الظالم هي المدرسة التى تبرز لنا  قصص ودروس غير مستفادة من الكراهية والحقد يحملها جيل من الجهلة والمغرر بهم في داخل هذا النجع

في النجع نرى الغلابة والمساكين يحلمون بالعيشة البسيطة الطيبة وامالهم كل يوم هو الستر والحماية من المطاريد اللصوص القتلة

والامل لبكرة متوقف علي بير السقايا فمن يحكم البير يحكم النجع باكمله وهنا يصبح سر الحياة في بير السقايا الذي يروي عطش من يصبح سيده

في تحدي وصراع علي تسليم السلطة لشخص يدعي بدار ليكون سيد هذا البئر  ويحكم النجع باكمله

من هنا يأتى لنا بطل القرية المخلصبثوبه الجديد ويدعي بدار الذي كُلف من اهلي البلد بان يبحث عن عمة سيدنا الولي الذي سرقها احد اللصوص ويعود بها لتعم الفرحة علي الجميع وتظهر براعة الدراما في تحول القائد الباحث عن الحق الي الجلاد الذى لايعرف معنى الرحمة ولا الشفقة بدعاوى اصلها زوجة متحررة توسوس له وتصدر له احكام ليست عرفية وترسم له غداً ملئ بالاباطيل !! 

وفي مقولة معبرة عن ذات المرآة وما ورائها

حتى اذا كان الشيطان فتقول العبارات

" اذا كان الشيطان بلاقوة فارسل اليه امرآة "

فهذا المثل ينطبق علي زوجة بدار واللعنة جاءت عليه بظهور طيف العرافة السيدة التى كانت ترسم له احلامه بصور تبعد عن المنطق ولايقبلها العقل فصررت له نفسه انه تسيد العالم حتى اذا كان عالماً مظلم

كان بدار رجلاً حكيماً يحارب الاشرار ويتصدي لهم ويقف امام كل متعدي حتى اذا كانوا المطاريد ويدافع عن الحق ونصرت المظلوم  حتى ظهرت له عرافة تسوقه بنبوئه وهمية تزيل من داخله اخلاقه النبيلة وتنهي حياته هو وزوجته بعد ان تسيطر علي عقله وعقل زوجته 

وتتحول الاحداث من شخص نبيل ينصر المظلوم الي شخص يدمر النجع باكمله حتى عمامة الولي عندما سرقها اللصوص بحث الجميع عنها فوجدوها علي راس بدار الحق المسترد حتى طمع فيه لنفسه  ومن هنا تحولت الدراما باستلام السلطة الجديدة فور ارتداء العمة علي طريقة الحق الذي لاتستحقه وفعلها بدار  وتولي كرسي السلطة بالتعدي والظلم والاجرام وصورت له نفسه انه سيد النجع ولاحد يقف امامه في العهد المزيف بالكيد والخداع وسفك الدماء حتى ينتهي عهد بدار بموته

وينتهي العرض برسالة ان الطمع يقضي علي صاحبه حتى اذا كان حكيماً ولديه تجارب 

فلابد لليل ان يرحل ولعل غداً ليل الاباطيل ينجلي