المجنون العاشق
بقلم - فرح الشعراوي
في السنة الاولى من مسيرتها العلمية اجرت حديثا مع شاب فنالت اعجابه من النظرة الاولى. كان الشاب يحب دراسته .في يوم من الايام طلب منها الزواج لكنها رفضت ليس تكبرا بل عدم توافق ..و كرر الطلب مرارا و تكرارا لكنها كانت ترفض باستمرار .
، ذهبت الفتاة و شكت الشاب لابيها الذي ذهب الى منزل الشاب ليتحدث مع والدته ويخبرها بان ابنته لا تريد الزواج حاليا و انها تريد التركيز على مستقبلها .،مرت سنتين و اصبحا في السنة الثالثة .و كل يوم عن يوم يكبر عشقها في قلبه و كانت لاتفارق احلامه و لم تفارق صورة عينيها مخيلته ، كيف تنسدل خصلاتها مثمر يعكس ضوءه على امواج البحر و الحدائق المزدهرة على وجنتيها ...و رسمتها التي تحيي قلبا اقسم بالرقود ...و كرر طلب الزواج منها و لم ييأس على امل بالحصول على فرصة اخرى ،و ارسل لها رسالة نصية لكنها رفضت مرة اخرى و قالت له انها ستتم خطبتها قريبا جدا .. هنا خرجت نيران حمراء من عينيه و بدا الشيطان يوسوس له بأنها له فقط ولن تكون لغيره و ارسل لها رسائل عدة تحمل كل معاني القسوة و التهديد و الوعيد ، كانت تتجاهل جميع الرسائل لكن الرسالة الاخيرة هي الحاسمة كانت تحمل كلمات قاسية نابعة من جنون العشق(اما ان تكوني لي او سأقتلك) هذه الرسالة القت الرعب في قلبها و لكنها اقنعت نفسها بانه مجرد تهديد و حظرته من على جميع مواقع التواصل الاجتماعي ، و لكنه لم يقبل ذلك.
وجاء اليوم الملعون العشرين من يونيو عام 2022 قرر ان ينهي تلك القصة بجريمة سوف يحرقها كما حرقت قلبه ،كما جعلت قلبه يرقد حيا و تتبعها كالمجنون حتى وصلت للحافلة و جلس بجانبها و كانت ترتجف من الرعب عندما رات عينيه تشتعل كالحطب و ظل يسألها مرارا و تكرارا هل استحق قلبي ذلك المصير المؤلم لكنها لم تعطه اي استجابة و وصلت لمكان دراستها و استحوذ عليه الغضب و اخرج السكين و طعنها مرتين في قلبها و رغم محاولتها للدفاع عن نفسها الا ان سقطت جثة هامدة غارقة في بركة من الدماء ما كان ذنبها انها ضحية عشق مجنون ، ضحية مجتمع ذكوري يحمل كل صفات الغدر ،ظل الجميع في حالة فزع هناك من يطلب المساعدة ومنهم من امسك بالقاتل و من اخرج هاتفه لتوثيق الواقعة و لكن كل هذا كان بعد فوات الاوان بعد ان رفرفت روحها الجميلة في السماء الصافية مع سرب اليمام ،اصبحت عروسا في الجنة باي ذنب قتلت ،سال الجميع من القاتل قال احدهم انه العاشق المجنون
نعم انها ضحية مجتمع الوحوش نيرة اشرف ...نسأل الله ان يغمد روحها النقية الجنة و ان يفرغ الصبر على قلوب اهلها .