جنحة الضرب في القانون المصري

 إلى أين يتجه التعليم المصري بعد إقالة طارق شوقي

كتبت: نور محمد ثروت

 بعد مرور فترة قصيرة من اقالة وزير التربية والتعليم السابق "دكتور طارق شوقي " بعد تجربة التطوير بالتابلت التي واجهت نقداً كبيراً منذ بدايتة ولكن ليس كل تطوير في المجتمع لديه مؤيد ومعارض بل وجه المجتمع بأكملة النقد لهذا النظام وهذا النقد لم يأتي  من فراغ  حيث أن المدارس لم تكن مهيأة بالبنية التكنولوجية للعمل بهذا النظام الذي لا يتوفر على  شبكات الإنترنت.

دكتور طارق شوقي كان معروفا  بقرارته السريعة والغير مفهومة التي  كانت تثير غضب الطلاب والأهالي فيتساءل البعض هل كان هناك خطة واضحة لتطوير التعليم ام كانت قررات سريعة غير مدروسة؟ ، مع بداية تطبيق النظام فرض التقييم الالكتروني وبعدها  ثم إلغاؤه ، وعودة الامتحانات الورقية بعد فشل امتحانات التابلت ، ثم منع الدخول بالتابلت اللجان ثم السماح بالدخول بالكتاب المدرسي والغاؤه مرة أخرى قبل شهر من امتحانات الثانوية العامة مما أثار غضب الأهالي والطلاب كثيراً.

والأهم أن التجربة كانت غريبة على الطلاب والمعلمين وجهل أكثرهم بإستخدام الإنترنت في التعلم بسبب إعتيادهم على نظام التعليم القديم .

ولاسيما ان نظام التعليم المصري الجديد كان هدفه إلغاء الدروس الخصوصية ولكن مع تطبيق المنظومة زادت نسبة اعتماد الطلاب علي الدروس الخصوصية بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة .

عندما بدأ دكتور طارق شوقي بتنفيذ الخطة التعلمية الجديدة اهمل اقوى عنصر في هذه العملية وهو " المعلم " لا يوجد تطوير بدون إرتقاء بأداء المعلم وتدريبة على التكنولوجيا الجديدة لكي يستطيع توصيل المعلومة للطالب .

وعلى الجانب الاخر ينتظر اولياء الامور في مصر سرعة اتخاذ القررات من وزير التربية والتعليم الجديد "دكتور رضا حجازي " لإصلاح ما أفسده طارق شوقي خصوصاً بعد ظهور نتيجة تنسيق المرحلة الاولة للجامعات اليوم الموافق الاربعاء 18 اغسطس وغضب الأهالي موضحين أن إنخفاض تنسيق الكليات ليس دليلا على نجاح المنظومة التعلمية ولكن هذا بسبب الأسئلة العقيمة التي ادت الى انخفاض المجاميع وليس من العدل ان يوضع لطلاب سؤالًا وهناك إجابتين متشابهتين لابد ان يختار واحدة منهما اين التطوير والفهم في هذا .

فهل سيكمل دكتور رضا حجاري المنظومة التعلمية نفسها أم سيكون له خطة جديدة واضحة مفهومة ومدروسة يطرحها على أولياء الأمور ؟.