اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الآلاف من المسلمين و الأقباط و الأفارقة و العرب يشاركون في الليلة الختامية للعذراء

 الآلاف من المسلمين و الأقباط و الأفارقة و العرب يشاركون في الليلة الختامية للعذراء





كتب - محمد أبو سيف


توافد الآلاف من المسلمين و المسيحيين و مجموعة من الأفارقة في الاحتفال بالليلة الختامية بدير العذراء بجبل درنكة اليوم وقاموا بإشعال الشموع أمام أيقونة العذراء داخل مغارة جبل درنكة.




فيما أعرب أحد الراهبين أنه في مثل هذه الأيام من كل عام يأتي الاثيوبيين ومجموعة من الأفارقة للمشاركة في هذه الليلة المباركة بذكرى السيدة العذراء ورحلة العائلة المقدسة داخل الأراضي المصرية حينما هربا من الرومانيين وتبدأ عادة الاحتفالات بهذه الذكرى من يوم 7 اغسطس من كل عام وتنتهي اليوم 21 أغسطس وتتوافد المئات و الآلاف من مختلف محافظات مصر مسلمين و أقباط أحياءا لهذه الذكرى





كما يأتي مجموعة من السياح في هذه الفترة الزمنية لإحياء هذه الذكرى بإشعال الشموع و ذبح القرابين و زيارة الكنيسة و المغارة و مزار الأنبا ميخائيل وممارسة الالعاب الترفيهية وإقامة الخيم والتبرع للدير


ويشهد بزار الأنبا ميخائيل بدير العذراء مريم بدرنكة تكدس شديد بالطواف و الصلاة أمام مدفنه





جدير بالذكر أن أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربي، تعود إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقي الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.


ويقع دير درنكة على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة وبدأ بإقامة كنيسة في القرن الأول الميلادي تعد من أقدم الكنائس في العالم ثم تحولت إلى دير في القرن الرابع الميلادي واشتهر بدير الرهبان النساخ لأنهم كانوا ينسخون الكتب ويترجمونها. 


جدير بالذكر أن نيافة الأنبا ميخائيل، والذي توفي عن عمر 94 عامًا، قضى منهم 68 عامًا مطرانًا لأسيوط، لم يكن بالنسبة للأقباط رجل دين فقط ومطرانًا لأسيوط وكبير مطارنة الكرازة، بل كان شخصية تاريخية محبوبة لكل الأقباط، تربت على بركاته كل الأجيال حتى صار بالنسبة للأقباط قديسًا من القديسين حسب تصريحات قساوسة الدير.


وكان الأنبا ميخائيل مرشحًا، في عهد الرئيس السادات، لكرسي البابوية إلا أن السادات رفض واختار نيافة الأنبا شنودة الثالث، وعرف عنه الوطنية والحكمة بالكنيسة المصرية، وأوصى بدفنه بدير درنكة للعذراء، وحين توفي أمرت كاتدرائية أسيوط بدفنه بموقع وصيته حتى صار مزاره الأكثر تكدسًا وازدحامًا خلال احتفالات الأقباط. 


google-playkhamsatmostaqltradent