آفاق التعاون المشترك بين مصر وكندا في التنمية الزراعية
متابعة _ ميران السبخي
في إطار التعاون المشترك بين مصر وكندا في مجالات التنمية الزراعية
استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى السيد / هارجيت ساجان - وزير التعاون والتنمية الدولية الكندية والوفد المرافق له وبحث معه أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التنمية الزراعية المختلفة، و بحضور د.نصرالدين حاج الأمين الممثل القطري لمنظمة الفاو في مصر، وبعض القيادات من البلدين والمنظمة الدولية.
وخلال الاجتماع أشاد الوزيران بالعلاقات الطيبة والتوافق في الرؤي بين القيادة السياسية بالبلدين فى عدة ملفات هامة ومنها التعاون في إطار استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرون والمقرر عقده في شرم الشيخ نوفمبر القادم.
أكد "القصير" أن جمهورية مصر العربية بكل أجهزتها المعنية تعمل على قدم وساق لدعم صغار المزراعين وتشجيع البحوث التطبيقية التي تسهم في التكيف والاقلمة مع التغيرات المناخية وكذا تنفيذ اجراءات للتخفيف من التغيرات المناخية من خلال خفض الانبعاثات للغازات الدفيئة، وكذلك الاهتمام بالمناطق الهشة والساحلية والأكثر عرضة وتضرر من ظواهر التغيرات المناخية مثل ارتفاع منسوب سطح البحر ويتضرر منه سكان المناطق الساحلية الشمالية، وفي هذا الشأن فقد أخذت وزارة الزراعة على عاتقها تقديم الدعم الفني اللازم للانذار المبكر وتنفيذ البحوث التطبيقية لتحسين أصناف التقاوي المتحملة للجفاف والملوحة ومن بينها أصناف الأرز التي تم انتاجها حديثاً والتي تتفوق علي كثير من الاصناف التقليدية من حيث الانتاجية والتحمل للملوحة والجفاف والتي اطلع السيد الوزير الكندي على نماذج منها أثناء اللقاء.
كما أكد على أن دول القارة الأفريقية ومن بينها مصر لا تساهم بنسبة كبيرة في الانبعاثات من الغازات الدفيئة، وعلي الرغم من هذا فإن القطاعات الحيوية بهذه الدول تتأثر بشكل كبير نتيجة التغير المناخي، وعلي الدول الصناعية الكبري تقديم الدعم الكافي للدول النامية.
أشار القصير إلي المساحات الشاسعة التي تقوم الحكومة المصرية باستصلاحها في الاراضي الصحراوية لتحقيق الامن الغذائي للشعب المصري وكذلك التأثير في التوازن البيئي للمناطق الصحراوية.
القصير أشار أيضا إلى الصادرات الزراعية المصرية التي أصبحت تتمتع بسمعة طيبة في جميع دول العالم لوجود العديد من المعامل التي تضمن تصدير منتجات عالية الجودة من خلال نظم التكويد والتتبع والمراقبة للمنتجات التي يتم تصديرها.
أشار وزير الزراعة أيضا إلى أن المرأة والشباب لهم حظ وفير في التمويل التنموي المقدم من عدد من البنوك المصرية من خلال برامج التمويل المتاحة، كما أشار إلى مبادرة حياة كريمة التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري والمنفذ حاليا في كثير من قري مصر.
وفي نهاية اللقاء تقدم القصير بالشكر لشركاء التنمية الدوليين ومن بينهم منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة والتي تنفذ عدد من المشروعات بمختلف المناطق الجغرافية في مصر.
ومن ناحيته اكد الوزير الكندي أنه اطلع على وضع القطاع الزراعي في مصر من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها والتنوع في المنتجات الزراعية التي تنتجها مصر، وأشاد بالكفاءات العاملة على المستوي المحلي في المحافظات التي قام بزيارتها والوعي المتوفر لدي سكان هذه المناطق عن التغير المناخي وتحديات الأمن الغذائي، وهو ما يؤكد أن مصر لديها القدرة على زيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي.
وأوضح الوزير الكندي أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع علي التجارب المصرية الناجحة والتباحث حول امكانية مشاركة الجانب الكندي في مؤتمر COP27، وأشاد بوجود عدد من المراكز البحثية المتخصصة مثل مركز بحوث الصحراء والمعني بالتعامل مع التحديات المختلفة التي تواجه المناطق الصحراوية المصرية، وتهتم الدولة المصرية بتوفير اساليب حديثة للمعيشة من خلال اقامة المدن الذكية والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة والمحطات الشمسية والتشجير.
ومن ناحيته أكد الممثل القطري لمنظمة الفاو خلال الاجتماع علي التطور الكبير الذي طرأ علي أنظمة المتابعة والتقييم وكتابة التقارير عن المشروعات المنفذة في مصر وذلك لخلق الشفافية والحوكمة في تنفيذ تلك المشروعات، واضاف أن مصر حققت طفرة كبيرة في مجال إنشاء الصوامع والبنية التحتية المعنية للحفاظ على المحاصيل الاستيراتيجية في الداخل المصري والتقليل من الفاقد في تلك المحاصيل مما ينعكس إيجابياً علي الامن الغذائي للدولة المصرية.
وفي نهاية اللقاء اتفق الوزيران على ضرورة التواصل المستمر بين الخبراء الفنيين من الجانبين لاقتراح آلية للتعاون المصري الكندي تحت مظلة استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27.