" المدينة القرآنية "
بقلم : شيرين رأفت
تعجبني جدا هذه اللوحة الجمالية لن يتذوق جمالها الكثيرون، فقط فئة معينة
هيا تخيل معي سأصفها لك، هي عبارة عن حلقات حلقات ودوائر وأصوات تعلو بالآيات في كل مكان سورة في صورة تهتز لها نبضات القلب قبل أن تراها العيون
سترى أطفال في عمر الربيع لم يتخطى عمرهم الثلاث سنوات وصوتهم يعلو ويدوي بالقرآن.... الله اكبر الله اكبر .
صدق من قال ان " إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة" حتى طالت واغرت حلاوته قلوب الأطفال فيتهافتون للحفظ منذ نعومة الأظفار حبا وتعلقا وتقديرا وتعظيما.
ادخل يمينا ستجد حلقة جزء عم، ويسارا قد سمع، وهناك من يبدأ بالبقرة
وفي الناحية الأخرى ستجد حلقات تحسين التلاوة ، هنا وهناك ترانيم قرآنية في كل مكان .
عندما رأيت ذلك المشهد تمنيت لو أن هناك مدينة كاملة هكذا تسمي "المدينة القرآنيه" وكنت سأرجو أن اكون اول سكانها حتى أشاهد تلك الصورة واسمع الأصوات القرآنية ليلا ونهارا وفي كل مكان .
صورة تدفعك لتحضر فورا مصحفك وتركب مع الراكبين في سفينة المهاجرين الي الجنة .
نعم ان كنت تبحث عن جنة الدنيا فلن تجدها الا في رحاب القرآن، ولن تدرك ذلك الا اذا تذوقت 'فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف" .
اذهب وابحث عن جنتك الصغرى وان لم تجدها فاصنعها .
ابدأ ببيتك ثم حيك ثم مدينتك ثم ثم ثم..
تعلم وعلم لتصل الى الخيرية لتصنع من مدينة خيالك حقيقة أرضها، وسمائها بيوتها، قبل مساجدها حلقات حلقات ودوائر تتغنى وتعلو بالقرآن مدينة تملأها البركة ويشملها الحفظ ويسعها الرزق في كل مكان .
ازرعوا في قلوب ابنائكم البذور القرآنية واجعلوهم يرون دائما تلك الصورة، ولكن واقعية بوجودهم فيها فوالله لن تحصدوا فيهم الا خيرا .