قبل أن تحاسبوا
كتبت - مروة محمد عبد المنعم
هذا صورة القائمة التى حولت مدير إدارة الخانكة لتحقيق نتيجة تسريبها .
كثافة فصل 1/2 ١١٩ طالب فى مدرسة الشهيد عبد الله عيسوي بإدارة الخانكة التعليمية بمحافظة القليوبية.
الجدير بالذكر أن هذه المدرسة دخلت ضمن مبادرة حياة كريمة فى أعمال الترميم والصيانة والسؤال هنا !
هل موعد بدء العام الدراسي كان مجهولا؟
أم أننا نفتقر للتخطيط والتنسيق المتكامل لتفادي كوراث بشرية محققة .
لم يكن هناك حل مطروح مثلا بتقسيم اليوم الدراسي إلى فترتين صباحية ومسائية أو حتى تقسيم الطلاب بشكل نصف أسبوعي أسوة بما حدث فى مدارس كفر شبين التى دخلت ضمن مبادرة حياة كريمة العام الماضي لتفادى إرتفاع كثافة الفصول
وإنه من الضروري وقبل بداية العام الدراسي إتخاذ خطوات عملية وقرارات فورية لتجنب حدوث كوراث بشرية محققة لفلذات أكبادنا مثلما حادث في تدافع الطلاب بمدرسة المعتمدية بكرداسة الذى أسفر عن وفاة طالبة .
العملية التعليمية بها مجموعة عناصر
تبدأ بالطالب وتنتهى بالمعلم
هذه المشكلات موجودة بمصر منذ عقود من الزمن إرتفاع كثافة الفصول عجز في المدرسين وعجز أيضاً فى عدد العمال المسؤولين عن النظافة في المدارس
نتيجة لعدم وجود تعينات والحل أما بالتطوع أو العقود المؤقتة .
هل سوف يظل هذا الملف مفخخ يخاف
أن يقترب منه أحد ؟
_ أم انه لاتوجد إحصائيات لدى وزارة التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية تفيد أن هناك إرتفاع صارخ فى عدد السكان ومن خلال تلك الإحصائيات نقوم بدراسة حلول لمحاولة بناء مدارس جديدة أو أضعف الإيمان بناء مدارس بالجهود الذاتية بالمشاركة مع هيئة الأبنية التعليمية أسوة بالمساجد التى تبنى بالجهود الذاتية.
قبل أن نحاسب مدير إدارة الخانكة التعليمية الأستاذ يحى العمرواي
أو مدير مدرسة الشهيد عبد الله العيسوى التى تمت تسريب قائمة أحد فصولها
يجب أن نحاسب أولاً
كل مقصر فى وضع خطط لمعالجة الزيادة السكانية والتي بالفعل يعود تأثيرها على المدارس وقطاعات التعليم كافة والمواصلات العامة
ويجب التخطيط الإدارى بين المصالح الحكومية فى إتخاذ القرارات المبينة على تفكير علمي سليم .
كما يجب تولي قيادات لديها بالفعل خبرة فى معالجة المشكلات والمرونة والحكمة
محاربة الفساد فى كافة القطاعات الحكومية فى الدولة لأن هذا الفساد يشبه الجراد يأكل الأخضر واليابس من المال العام وأيضاً يشكل ظلم شديد على كوارد بشرية ذات خبرة وعلم وتستحق أن يسلط عليها الضوء وأن تمنح فرصة للمشاركة في قافلة الإصلاح الإداري .
إصلاح حال المعلم والنظرة العادلة لظروفه المعيشية فى ظل ظروف إقتصادية صعبة حتى يستطيع العطاء والإبداع فى عمله في بناء وتكوين فكر وشخصية جيل المستقبل .
ما كتبته ماهو إلا غيرة على وطني والرغبة فى تقدمه ، ما كتبته هو عزف من أوجاع وهموم أبنائنا الطلاب وأولياء الأمور والمعلم .
لذا اناشد السادة المسؤولين النظر في الأمر والوقوف على المشكلة الأساسية والعمل علي حلها بكل الطرق لتجنب كارثة آخرى
وحفاظا علي أبنائنا الطلاب وكل العاملين بقطاع التعليم لأن الجميع بداخل تلك السفينة .