اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

السفاحة مدام جربيس التى أشعلت النار بزوجها وقتلت حماتها وأخو زوجها

 السفاحة مدام جربيس التى أشعلت النار بزوجها وقتلت حماتها وأخو زوجها




عزة حسن علي


 مشهد فى فيلم قادها إلى حبل المشنقه

فيلم " سلامة في خير " انتاج عام  1937

مارسيا ديمتروس او مدام جربيس كما كانو ينادونها ظهرت في السينما المصرية بفيلم وحيد

  فيلم " سلامة في خير " لنجيب الريحاني وجسدت شخصية " أم يني " فقد اختار المخرج  نيازي مصطفى في أولي أفلامه الروائية الطويلة تلك السيدة من الجالية الأجنبية في مصر التي كانت منتشرة آنذاك وتعمل في المجال الفني اختفت مدام جربيس بعد هذا الفيلم ولم تظهر بعدها

فيلما واحد مع الفنان نجيب الريحاني كان كفيلا بإلقاء القبض عليها والزج بها في السجن فلم يكن يتخيل أحد أن هذا الوجه البريء الذي ظهر على الشاشة كان السبب في تدمير حياة عائلة بأكملها إنها الفنانة أو ما يطلق عليها مدام جربيس.

جسدت جربيس

 في الفيلم شخصية "أم يني" الجارة اليونانية لنجيب الريحاني وظهرت هي ونجلها فيكتور في الفيلم الذي حقق نجاحا مذهلا لدى عرضه عام 1937.


ظهرت جربيس على الشاشة مرة واحدة واختفت فجأة دون أن يعرف أحد ما حل بها

و يكشف مخرج الفيلم نيازي مصطفى

 في مذكراته لغز اختفائها

 فكتب 

ألقي القبض علي بسببها

 هكذا بدأ نيازي مصطفى الحديث عن جربيس أو مارسيا ديمتروس في مذكراته فقد تحول العرض الخاص لأولى أفلامه الروائية الطويلة إلى فوضى.

تعود الواقعة إلى عام 1937 وأثناء عرض الفيلم 

صرخ رجل بوجه مشوه بأعلى صوته وتحديدا لدى ظهور جربيس على الشاشة في أولى مشاهدها وحاول الناس تهدئته دون جدوى حتى عمت الفوضى المكان وجاءت الشرطة وواصطحبت قوات الشرطة مخرج الفيلم وهذا الرجل إلى قسم الشرطة لمعرفة أسباب ما حدث

 وبعد التحقيق في الواقعة طلبت الشرطة من نيازي مصطفى معرفة تفاصيل وعنوان مدام جربيس التي شاركت معه في الفيلم.


واتضح أن هذا الرجل المشوه الذي أوقف العرض هو أحمد محمد عبد الله والذى ينتمي لأشهر عائلات الإسكندرية وترك له والده الذي كان يمتلك محلات مشغولات ذهبية ثروة ضخمة ولديه أخ يصغره بـ5 سنوات ووالدته.


وحكى الرجل أنه في يوم من الأيام طلب سكرتيرة لتساعدهم في إدارة محلات الذهب وتقدمت فتاة يونانية على قدر من الجمال وتتحدث عدة لغات بطلاقة وقدرا عاليا من الثقافة أهلتها لتولي جميع حسابات المحلات ونشأت قصة حب بينهما انتهت بالزواج.

وأشهرت إسلامها فى الأزهر الشريف

 وأصبح اسمها فاطمه والى 

وكان الزوجان يعيشان أجمل أيام حياتهما

 ولكن فاجأته جربيس في يوم من الأيام أن شقيقه يتحرش بها وليس الآن فحسب بل منذ أن كانت تعمل في محلات الذهب وتأكد من هذا الأمر عندما دخل منزله ذات يوم وفوجيء بشقيقه يتشاجر معها فسأل زوجته عن السبب فأخبرته أن أخيه يتحرش بها ثانية فما كان منه إلا انهال عليه ضربا 

دون أن يعطيه فرصة للدفاع عن نفسه 

أو يستمع إليه  

ولم يتحمل جسد أخيه الضعيف

ولفظ  أنفاسه الأخيرة.

وأشارت عليه زوجته أن يدفن أخيه كى لاتعلم امه ودفن جثته بمساعدة أصدقائه


وجاءت والدته وبسؤالها المتكرره عن أخيه الاصغرفاضطر لأن يكذب عليها ويخبرها بأنه سافر إلى إيطاليا لشراء مشغولات ذهبية

 وبعد فترة طويلة لم تقتنع الام لكلام ابنها وتوجهت بنفسها للسفارات حتى تتأكد من مغادرته البلاد واكتشفت بأنه لم يخرج من مصر.

وخشية جربيس من افتضاح أمرهما  وعزمت بأن تتخلص من حماتها بوضع مخدر لها بالشراب 

حتى لفظت أنفاسها الأخيرة

 وبعد فترة ذهب الزوج للبنك.

وفوجيء بأن زوجته قد قامت بسحب جميع أمواله بموجب توكيل عام منه.

وانتظرته في المنزل بصحبة عددا من الأشخاص لينهالوا عليه بالضرب فور دخولة وأشعلوا النيران فيه وفي المنزل واستطاع النجاة من الموت بأعجوبة

وتم القبض عليها وقدمت للمحاكمة

وقد حكم عليها بالاعدام شنقا.

google-playkhamsatmostaqltradent