رسالة إلى بعض الإعلاميين والصحفيين للخروج من الجحيم
رسالة إلى بعض الإعلاميين والصحفيين
للخروج من الجحيم
بقلم الكاتب
عماد الدين محمد
إنه لمن الكارثة أن يحيد العمل الصحفي والإعلامي عن الدور الكبير والمسؤولية المقدسة ويخرج من بلاط صاحبة الجلالة ويدخل في أزقة وكواليس المتاهة ومسرح الهزل والبحث عن المكاسب المادية والشهرة الزائفة على حساب أنقاض الأخلاق والأمانة .
إن ما يدور اليوم على الساحة الإعلامية والصحفية لكارثة أخلاقية تدفع بنا للسقوط فى بئر الخيانة ، حين تصبح أغلب إهتمامات وسائل الأعلام عبارة عن الإطلالات والتعري وإظهار الجانب الشخصي للمشاهير ونشر الأكاذيب والأوهام والتفاهات .
وإنه ليس من الغريب في زمن طغت علينا الماديات والبحث عن الشهرة أن نتنازل عن أخلاقنا ورسالتنا بل وعن المصداقية وننشر الأكاذيب والتفاهات .
ما الذي يهمنا فى حياة لاعب كرة القدم
او المطرب أو الفنان أو ......
إلا ما يقدم من عمل رياضي أو فني أما حياته الخاصة فهي ملك له وليس من الأخلاق نشر الأكاذيب والأشاعات
أو جوانب الحياة الخاصة بما تحمل من إيجابيات أو سلبيات ، فهذا الجانب يخصه وليس مطروحاً للتداول من أجل التشهير أو للأسف " حملات الشهرة " كما يطلق عليها البعض من صناع المشاهير .
ذكرت سلفاً أن التعري ليس إطلالة
وأن الفضائح ليست أخبار .
وإنما فساد وفيروس في المجتمع وتشجيع على ضياع الأخلاق .
لقد آن الأوان أن يدرك هولاء أنهم يرتكبون أكبر خطأ فى حق المجتمع وفي حق المهنة المقدسة بأفعالهم بغرض الشهرة والمكاسب المادية .
لقد بات كل ما يشغل تلك الفئة هي الفضائح وتشويه الصور والتعري لهدم المجتمع .
إن رسالة الإعلام والصحافة رسالة مقدسة حين تهتم بجوانب الحياة وتعرض مشاكل الناس وتتناول الاخبار وتدفع بعجلة الأستقرر وترسخ القيم والأخلاق الحميدة وتطرح معوقات التقدم والرقي وإظهار رموز المجتمع أصحاب الفكر والرسالة الهادفة فعناصر المجتمع ليست قاصرة على الفاسدين أخلاقيا أو التعري
أو الجوانب الخفية فى حياة المشاهير .
لنبحث عن العلماء والكتاب و وأصحاب الإختراعات العلمية والهندسية وغيرهم وعظماء الأمة من هذا الجيل لنشجعهم ليدفعوا بالأمة هم وامثالهم على كافة المستويات إلى القمة ، ربما يوماً ما نستطيع أن نخرج هذا الجحيم .
واختم سطوري التي تحمل وجهة نظري فيما يدور اليوم بمناشدة السادة المسؤولين عن العمل الإعلامي والصحفي بالوقوف ضد هذا التيار والموج الجارف إلى الهاوية الأخلاقية بل وتدنيس مهنة ورسالة لها الدور الأعظم فى بناء أو هدم الأمم .