تداعيات الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو
محمد أبو سيف
أعلنت مجموعة من العسكريين في بوركينا فاسو عن نجاح عملية الانقلاب العسكري الذي قام به مجموعة من الضباط وقد أعلن الجيش البوركيني الإطاحة برئيس المرحلة الانتقالية بول هنري دامييا
كما أعلن الجيش أيضاً عن حل الحكومة وإلغاء الدستور
وكان "داميبا" نفسه، قد أطاح في 24 يناير 2022 بالرئيس المنتخب "كرنستيان كابوري" وعلق الدستور.
بداية الانقلاب
في صباح اليوم أفادت وسائل إعلام محلية في بوركينا فاسو أن مجموعة عسكرية قطعت بعض الطرق في العاصمة واغادوغو وعلقت البث في التلفزيون العام
وسُمع دوي إطلاق نار و حلقت طائرتان هليكوبتر على الأقل فوق معسكر كامبوينسين، شمال واغادوغو.
لتتأكد الأخبار بعد ذلك بأنّ "حركة مزاجية للجنود" في واغادوغو، هي التي أطلقت، طلقات في الهواء في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو ، وتم منع الوصول إلى رئاسة الجمهورية والتلفزيون العام (RTB).
بدأ الإطلاق النار حوالي الساعة 5 صباحًا (توقيت جرينتش). ثم انقطعت المعلومات حتى العاشرة صباحا.
وتأتي هذه الحركة المزاجية بعد خمسة أيام من كمين قاتل استهدف قافلة إنسانية يوم الاثنين ، قتل فيه 11 جنديًا وفقًا لتقرير ما زال مؤقتًا.
حتى تظاهر على إثرها عدة مئات، الخميس المنصرم، في بوبو ديولاسو بالعاصمة الاقتصادية الواقعة غربي البلاد للتنديد بـ "سوء إدارة" الأزمة الأمنية في بوركينا فاسو.
ومن قبل نجاح الانقلاب، أعلنت حكومة المُقال " داميبا" عن محادثات جارية مع الجيش في "حركة المزاج"
وفي البيان وصفتهم ب "العدو الذي يهاجم بلادنا ويسعى للانقسام بين شعب بوركينا". ودعا السكان إلى الهدوء وأن الوضع تحت السيطرة، ما شوّش الوضع أكثر للمراقبين.
وفي أعقاب بيان الحكومة، استأنفت الحركة اطلاق النار في المنطقة السكنية لرئاسة الجمهورية مرةً.
ففي الوقت الذي أعلنت رئاسة بوركينا فاسو عن إجراء محادثات مع الجيش في "الحركة المزاجية" سُمع نيران أسلحة ثقيلة نفس اليوم حوالي الساعة 1:15 مساءً بتوقيت جرينتش في "حي أواغا 2000 السكني"، حيث مقر الرئاسة.
وهو الاستئناف الثاني الذي أدى إلى إسقاط حكومة " بول هنري داميبا"، وإعلان حكومة جديدة وتعليق البرلمان.
وفقًا للمراقبين، كان خلافًا بين العسكر على احتجاز قائد معين، وسوء الأوضاع الأمنية في البلاد هو الذي أدى إلى هذا الانقلاب وصعد بالشاب " إبراهيم توري 26 عاما".