جامعة الأزهر تنظم ورشة عمل للتعرف على المشاريع الدولية
متابعة - ياسمين احمد المحلاوى
انطلاقًا من رؤية الجامعة برئاسة فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وسعادة الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وإيمانًا بدور البحث العلمي والمشاريع الدولية في رفع القدرة الاستيعابية لمنظومة التعليم العالي وتحسين جودة التعليم والتصنيف الدولي بالجامعة، إلى جانب دعم وتطوير البنية التيحية والتكنولوجيا المعلوماتية بالجامعة مما يجعلها تتميز بجودة تعليمية وقدرة تنافسية عالية، وحيث إن المشاريع الدولية تعمل على استحداث برامج دراسية فريدة تستهدف الارتقاء بمستوى جودة مخرجات وتطوير البرامج الدراسية لكافة التخصصات وربطها بسوق العمل بما يسهم في بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، ويدعم اكتشاف وصقل قدراتهم ومواهبهم في شتى المجالات، إلى جانب العمل على رفع كفاءة البنية التحتية والمعلوماتية للجامعة لتصبح جامعة ذكية، مؤهلة للاندماج في منظومة التحول الرقمي؛ نظم مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر ورشة عمل لاعضاء هيئة التدريس بالجامعة؛ للتعرف على المشاريع الدولية من الاتحاد الأوروبي: أنواعها، وكيفية التقدم لها، والمنافسة عليها، وقد تم تنظيم ورشة العمل بتنسيق كل من: الدكتور ياسر حلمي، مدير مكتب التميز الدولي بالجامعة، والدكتور محمد منصور سعد، مسئول ملف التعاون الدولي والبرامج الدولية للتعليم العالى بمكتب التميز الدولي ، وبحضور عديد من أعضاء هيئة التدريس من الكليات الشرعية والعملية بالجامعة في مختلف التخصصات.
وأكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، على أن التقدم السريع على مستوى الدول والمجتمعات سبب مهم تـسعى من خلاله جميع الدول المتقدمة منها والنامية إلى تحقيق أهدافها التنموية، وتقديم خدمات أفضل على جميع الأصعدة، ولا يغيب عن بال أحد الدور المهم للمشاريع الدولية بالجامعة في تحريك التنمية، وحيث إن الجامعة هي أرفع المؤسسات التعليمية التي يناط بها توفير مـا يحتاجه المجتمع وعمليات التنمية فيه من متخصصين في مختلف مجالات التنمية، وهي تمثـل المراكـز الأساسية للبحوث العلمية والتطبيقية التي بدونها يـصعب إحـداث أي تقـدم معرفي أو اقتصادي أو إجتماعي حقيقي، إضافة إلى ذلك فإن الجامعة تسهم في التنمية الشاملة بما تقـدم للمجتمع مـن إمكانات وخبرات للتعليم والتدريب المستمر، فضلا عن أنها تتحمل مسئولية فريدة تجاه الخدمة العامـة في المجتمع؛ لذا كان لزامًا عليها الالتزام بتوسع نطاق المشاركة الفعلية مع مختلف الجامعات المحلية والإقليمية والدولية بعديد من المشاريع الدولية المميزة والرائدة، هذه المشاركة البناءة مع مختلف الجامعات حول العالم من خلال هذه المشاريع الدولية تعود بالنفع الكامل على الجامعة في تحديث بنيتها ووظائفها وبرامجهـا وبحوثهـا؛ لكي تتناسب مع التغيرات التي تحدث في المجتمع المحيط بنا، لكي يصبح التعليم الجامعي له صلة وثيقة بحياة الناس ومشكلاتهم وحاجاتهم وآمالهم، ويصبح الهـدف الأول للتعليم الجامعي تطوير المجتمع والنهوض به إلى أفـضل المـستويات العلميـة والاقتـصادية والصحية والاجتماعية والثقافية وغيرها، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال المشاركات الدولية الفريدة والرائدة على مستوى التخصصات والبرامج كافة، ومن هنا تأتى أهمية المشاريع الدولية؛ كون التعليم العالي وبرامجه سيظل أساس النهضـة باعتبـاره ركنـا أساسيًّا من أركان بناء الدولة العصرية والمتعلمة القائمة على الفكر المتطور الجديد وعلـى المـشاركة المجتمعية في إطار الايمان المتزايد بأن التنمية البشرية هي إحدى الدعائم الرئيـسة للتنميـة الـشاملة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا بطبيعة الحال يتيح في نتائجه مزيدًا من التعاون مع العالم والجامعات الدولية، ويعزز من الانفتاح على الحضارات والثقافات بين المجتمعات، ويزيد عن قرب تنيمة الموارد الذاتية والإفادة بالشراكة في هذه المشروعات الدولية والتى بدورها ترفع التصنيف الدولي للجامعة.