الإنتماء و حب الوطن
بقلم : محمود فوزي
تعلمنا منذ الصغر سوء عن طريق المدرسة أو حكايات الآباء والأجداد أن حب الوطن والانتماء للوطن هو أثمن وأغلى شىء فى الوجود، وأن الارض هي العرض والشرف والكرامة تعلمنا من الآباء والأجداد برغم قسوة الظروف وصعوبة المعيشة
أن الوطن هو أغلى ما يعتز به الإنسان وأن الولاء للوطن هو الاعتزاز والفخر به
تربينا على أن حب الوطن واجب شرعي وديني لا يجب المساس به، و تعلمنا أن نحن الوطن والوطن نحن كنا نحيي العلم بأعلى أصواتنا بكل حب واعتزاز بشعار الله الوطن نختم قراءة الأوامر بالله والوطن ؛ الوطن كل شيء وأغلى حتى من أنفسنا.
تربينا و ناشئنا على أنه ليس من الوطنية أن تتجاهل الوطن ونتعمد تقديم الانطباع السيئ عن كل مقدراته تربينا على أن الصمت وقت الازمات خيانة وعندما نجد عدة أقلام وكاميرات لصحف ومجلات وقنوات فضائية تتحرك لمساندة هؤلاء الأشخاص الذين يخرجون لنا متعمدين تقديم الإساءة للوطن على خلفية صراع سياسى، جسدوا فى ذلك مصالحهم الشخصية دون النظر إلى ما يحتمه الواقع
وآخرون أخذوا مفهوم الوطنية طريقا لهم متلاعبين بمشاعر الأفراد نحو وطنهم مدافعين عن مسارهم كلما ضاقت بهم السبل رافعين شعار
"نعمل من أجل الوطن، من فضلك ممنوع المساس بنا".
أصبحت الأحداث فى وقعنا اليوم تنتقل من السيئ إلى الأسوأ .
إن هولاء المنتمون إلى الأحزاب والتنظيمات السياسية والهيئات ضعف لدى البعض منهم مفهوم الوطنية مفهوم الانتماء وكيف يكون الانتماء وحب الوطن فقد عاهدوا أنفسهم أن لا يتحركوا سوى من أجل الكيان الذى ينتمون اليه هكذا شكلوا انتماءهم بدون النظر عن أن هذا سيتعارض مع مصلحة الوطن او افراده.
و من بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية يرفع لواء الانتماء للوطن متلاعبون ومتآمرون ومنافقون من أجل الوصول إلى غايتهم فكل تلك الفصائل لا يدور ببالهم الا تلك المصلحة الشخصية لا يريدون الا السلطة فكان السبيل هو التلاعب بالوطنية والانتماء.
من كل ذلك الواقع المؤسف خروج جيل لم يجد الارضية أو البيئية المناسبة حتى يتعلم معني حب الوطن والانتماء للوطن كي يكمل تغريدته إلى مستقبل أفضل؛ جيل أضاع حقه بكل المقاييس ضاع يوم ضاعت الاخلاق ضاع يوم ضاعت التربية الدينية والقومية التي لم نراها يوميا في الماضي رغم صعوبة الماضي وقسوته شباب يرغب فى مغادرة وطنه الان جراء ما قابلة من اعباء وتحديات وصعاب .
ومن هنا لابد من المحافظة على الشباب وبث روح الانتماء وحب الوطن فيه ،هناك في مصر شباب كثيرة ذو عقلية ممتازة تحتاج من يحتضنها لكي يستفيد منها الوطن وأفراده دون شعارات مزيفة .
لن نتخلى عن انتمائنا للوطن لن نفرط في حق وطننا لن تتخلي عن حب الوطن لن نجعل المؤامرة تنال منا ؛ لتخرج لنا أجيالاً فى النهاية لا تعرف معنى الوطنية لا تعلم كيف يكون الانتماء .
إن حبنا للوطن قائم وانتمائنا لمصريتنا وعروبتنا لن يتناقص وقضيتنا قائمة وراسخه فى كل ذرة تفكير ؛ حب الوطن وتخليد الإنتماء وبناء جيل وراء جيل في قلبه و تفكيره حب الله وحب الوطن
وإن الأساس في بناء الوطن هما الأخلاق والتربية والتعليم .
حفظ الله مصر واهلها وشباب مصر