أيها الغريب في ...
بقلم : منال خليل
- أيها العابر بي .. الروح في، يامن تحيا ثائراً في عقلي متجولاً بأرجاء قلبي
أيها الأبن العاق .. الحبيب الضال
أستحلفك بما نثرته بروحك ونبضك من عشق وحياة يوماً، بأن :
- أذهب بعيدا ..
أرحل بعيداً جدا حتى أطراف الهوى ..
أصعد قمة جبل الغموض والغرور بغابات نفسك وأودية النَهَم ....
أسفل سيقان وجذوع أشجار الصبايا ...
أعبث وأبحث في وجوه كل النساء، عتمة خط كحل العيون وصمت الأحاديث ...
غِب فى أهداب مصطنعة، صبغة شفاة مُدّعية
ولربما يستهويك جمال إدعاء أحجية البدايات .
أختلط بالزحام وليأخذك الإذدحام، أهمس لهن بعيناك ... أفتتن بالجميلات
وتذوق نهاية أحرف كلمات الغزل، الفارغ الصدق والمقيد المدة .. المُكّبَل النوايا .
تنقّل بينهن كعابر سبيل، كمتاع رخيص ..
ودعهن يخلعن ثوب الحياء والأبيض الفارغ من الألوان ...
مارس ألاعيب الغرام المشروط والكذب المشروع أبعد عن الرتابة فى العشق المكنون وزد فى المجون !!
اجعل من إحداهن ليلى وألعب دور المجنون .
- هيئ لنفسك بأن قلبك سيرتاح فى صدر الأمان وبعثر الأمنيات ... وأحلم بحياة كالحياه مع نجمات السماء وفي ليل الخبايا في حضور القمر ...
- أعدك ، ستعود دائما ..
راغباً مُرغماً لأن تَؤى لِرَحِمي .. لتستَكين بروحي .
عندها سأكون أنا قيد المنام .. ولك كحلم بعيد المنال .
فليس كل الحب بكريم ... فبعض من الحب أيضاً مع الوقت يصبح غريب، كطفل مشرد لئيم
لا يعول عليه
إذهب بعيداً ...
للوَصل اليابس للعُشب البائس
للجاهل بك والمجهول
فجميعنا أحياناً، يستهوينا شغف استكشاف ماالذي يضوي عند السراب .
- حينها قد تتذكر أني كنت أهواك بغير حاجةِ واني كنت أرغب بك، وأدخر عشقك لما بعد الحياة .