أحلام فتاة محطمة
بقلم : سميحة عبد الكريم عاصي
قبل النوم صراع يومي مع الخوف والقلق "أحلام بـسيطة" من غرفة بسيطة لطفلة بسيطة،.... وأنا صغيرة كانت أحلامي بسيطة لكن دمروها البشر بظلمهم، كتبت على حائط غُرفتي حلمي، وداريت عليه خوفاً من أن تراني أمي فتغضب، صرت أحرسه وأنظر إليه من بعيد مُبتسماً لجمال وقعه، كان يغرسُ بي آمالاً أحلم بأن تتحقق يوماً نسخةً أفضل منتظرة المستقبل، كنت أخاف عليه من أن يحذفه أحد أن يظن أني شوهت حائط الغرفة، وما كنت أعلم أنه المكان الأكثر أمناً في العالم....!
وياليت هذه الطفلة لم تكبر ما كنت أعلم أن العالم لا يرغب بأن تكتب على حائطه حلمك، ما كنت أدرك أن براءة القلب ستواجه مرارة الحياة، وأن قسوة الأيام ستترك فينا ندوباً لا ترحم، وأن جراح السنين ستغدو ثقوباً لا تكتم، وما ظننت ظُلمة الليل تسكنُ نفوس البشر ، هاااا قد سكنتهُ وانتشر.....!
كتبت الحلم ألفاً ولن أمَل إعادته، رسمتُ الغاية قلباً ولن أمَل زيادته، تكبرُ الأجساد منا ويبقى الطفل يرسم دربه ويحاول قربه، ويحبو المُحب لحبه حُباً ونحن أهل الحب لكل الذين راهنوا هدم حائط أحلامنا، ألا تعلمون على أي قوةٍ يتكئ...؟
عن أي يقينٍ ينبثق...؟
[الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ]
لقد عرفتم الآن على ماذا إتكئت هذه الطفلة " كلمة الله العليا " كانت رفيقاً لها حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
• فزادَهُم إيمانًا = أن تؤمن قلبًا وعَمَلًا .