انطلاق دورة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بكلية اللغة العربية
متابعة - ياسمين احمد المحلاوي
في إطار حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، على تأكيد أن القرآن الكريم معجز وأن السنة النبوية مليئة وزاخرة بالإعجازات؛ افتتح فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، فعاليات دورة: الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، التي ينظمها الصالون الثقافي بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة، بالتعاون مع المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، بحضور الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور الدكتور صلاح عاشور، عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتور علاء جانب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عيد عبد الفتاح، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
وبدأت فعاليات الدورة التدريبية التي أدارها الدكتور السيد أبو شنب، رئيس قسم الأدب والنقد بالكلية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلا ذلك آيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور علي نوح، ثم جاءت كلمة عميد الكلية التي رحب فيها بالسادة الحضور، وقدم الشكر لرئيس الجامعة على رعايته لهذه الدورة، وللأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة على تعاونه مع الكلية في إقامتها، كما نوَّه على أهمية تفعيل المجالس التثقيفية في زيادة الوعي الثقافي والعلمي لدى الطلاب والباحثين.
وفي كلمته قدم الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، الشكر لإدارات الكلية المتعاقبة لحرصها على تفعيل مجالس تقريب التراث، وعلى إقامة ندوات ودورات تثقيفية لطلابها وللخريجين بانتظام؛ فالكلية تُعد رائدة في هذه الناحية.
ثم تطرق رئيس جامعة الأزهر إلى قضية الإعجاز في القرآن والسنة؛ مبينًا أنه بحر لا ساحل، ووجوهه كثيرة ومتنوعة، وأن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وجه من أوجهه وليس الأوحد، وقد أشار رئيس الجامعة إلى أن الوجه الأعم للإعجاز الذي يتحقق في كل سورة وكل آية وكل كلمة، بل كل حرف، هو الإعجاز البياني؛ وقد دلل على ذلك بذكر عدد من نماذج الإعجاز البياني في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
وختم رئيس الجامعة كلمته بأن معرفة أمر الإعجاز كله شيء متعذر؛ إذ لا يستطيع أحد أن يصل إلى نهاية القول فيه، فكلٌ يأخذ منه بقدر ما يفتح الله عليه به، لكن لا تنقضي عجائبه ولا تتناهى؛ ففي كل يوم يُكتشف الجديد فيه.
وفي نهاية فعاليات اليوم ألقى الدكتور علاء جانب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، قصيدة شعرية في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.